خرجت جماهير الإسماعيلية سعيدة بأداء فريقها الكروي الأول، في مباراته أمام الأهلي التي جمعتهما مساء أمس الأول علي أرض ملعب ستاد الإسماعيلية، وانتهت بالتعادل الإيجابي ١/١، ورفع الأهلي رصيده إلي ١٨ نقطة في المركز الثالث، كما رفع الإسماعيلي رصيده إلي ١٣ نقطة في المركز الخامس، وتبقت له مباراة مؤجلة مع بلدية المحلة، وتبقت للأهلي أيضاً مباراة مؤجلة مع بتروجيت.
وتعرض أتوبيس الأهلي عقب المباراة لاعتداءات من جماهير الإسماعيلي، التي قذفته بالحجارة وزجاجات المياه، نتج عنها تحطم زجاج الأتوبيس، مستغلة غياب رجال الأمن.
صادف لاعبي الإسماعيلي سوء حظ في ترجمة الفرص السهلة التي لاحت لهم إلي أهداف، خصوصاً محمد فضل ومصطفي كريم، وتصدت العارضة لتسديدة رائعة من حسني عبدربه، كما أهدر سيد معوض فرصتين خطيرتين في الشوط الأول.. ولم يكن للاعبي الأهلي أي خطورة حقيقية علي مرمي محمد فتحي، باستثناء الهدف الذي أحرزه حسام عاشور، عندما تلقي تمريرة بينية من أبوتريكة قبل أن يتعادل محمد حمص للإسماعيلي في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، بضربة رأس من تمريرة عرضية رائعة لعمر جمال.
نجح إسماعيل حفني، المدير الفني للدراويش، في فرض أسلوبه، وتفوق علي مانويل جوزيه، المدير الفني للأهلي، بعد أن دفع بأربعة لاعبين يميل أداؤهم للهجوم من بداية اللقاء، وهم الثنائي مصطفي كريم ومحمد فضل ومن خلفهما عبدالله السعيد وعمر جمال، والأخير أزعج دفاع الأهلي، ولعب دوراً تكتيكياً مهماً في وسط الملعب، كما كان موفقاً عندما دفع بحسني عبدربه في مركز الليبرو، ومنحه حرية التقدم خلف زملائه وشكل خطورة حقيقية علي مرمي الأهلي.
وفي المقابل اعتمد مانويل جوزيه علي مهاجم واحد وهو عماد متعب مع ميل محمد أبوتريكة للخلف، وظهرت روائح الخطورة بعد أن دفع بالأنجولي فلافيو بدلاً من أحمد عادل، ثم استبدل عماد متعب ومحمد أبوتريكة وأشرك بدلاً منهما حسن مصطفي وأحمد صديق لإعادة التوازن لوسط الملعب.
توقفت المباراة في الدقيقة ١٨ من الشوط الثاني، بسبب إطفاء كشافات الإضاءة خلف مرمي محمد فتحي حارس الدراويش، واستمر التوقف لمدة ١٦ دقيقة، وهو ما أثار استياء الجميع، وبعد عودة الإضاءة هبط أداء الفريقين، وإن ظلت الخطورة لصالح الإسماعيلي، ونجح الحضري في التصدي لتسديدة قوية من حمص،
وهبط مستوي الإسماعيلي بعد التغييرات التي أجراها إسماعيل حفني، حيث تأثر الهجوم كثيراً بخروج محمد فضل، وكان سيد معوض هو نجم المباراة الأول، وشكل ثنائياً متفاهماً مع عمر جمال، وشن أكثر من هجمة خطرة من الجهة اليسري.
وخلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد عقب المباراة، أكد مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي، أن فريق الإسماعيلي قدم عرضاً جيداً، وكان الأفضل طوال شوطي المباراة، وأوضح أن الحالة التي ظهر بها لاعبو فريقه نتيجة طبيعية لحالة الإجهاد التي أصابتهم بعد مباراة النجم الساحلي في تونس،
موضحاً أنه كان يعرف جيداً أن فريق الإسماعيلي سيسعي لتحقيق الفوز، مشيراً إلي أنه لعب بطريقته المعتادة، وحرص علي ألا يتلقي الفريق هزيمة قد تصيب اللاعبين بالإحباط قبل مواجهة النجم في إياب النهائي الأفريقي.
وأضاف جوزيه: هناك لاعبون لم يشاركوا مع الفريق لأسباب متفاوتة، وقد أشركت عماد متعب كمهاجم وحيد في الشوط الأول، علي أن يميل محمد أبوتريكة لوسط الملعب، للاستفادة من الهجمات المرتدة السريعة، واستغلال اندفاع لاعبي الإسماعيلي للهجوم،
وأوضح جوزيه أن الهدف من التغييرات التي أجراها قبل نهاية المباراة بربع ساعة، هو الحفاظ علي التعادل، وأكد جوزيه أنه لا يخشي علي فريقه في الدوري إلا من الإسماعيلي. وأوضح أن فوزه علي بتروجيت في حال تحقيقه سيوسع الفارق مع الدراويش.
واعترف جوزيه أيضاً أن الهدف الذي أحرزه حسام عاشور فيه كثير من التوفيق وقال إنه لم يشعر طوال المباراة أن فريقه يمكنه تحقيق الفوز، خصوصاً بعد أن أحرز الإسماعيلي هدف التعادل. وأضاف أنه كان يريد أن تنتهي المباراة بالتعادل.
وطمأن جوزيه جماهير الأهلي، مؤكداً وجود فارق بين لقاء نهائي سيحدد بطل قارة، ولقاء آخر في الدوري المحلي، وقال: يكفي أن الفريق وصل إلي نهائي بطولة دوري رابطة الأبطال للمرة الثالثة علي التوالي. وأضاف: من الطبيعي أن يتأثر الأداء هذا الموسم، وكل فرق العالم لا تؤدي بالصورة التي يتمناها الجمهور علي طول الخط.
وانتقد جوزيه مسؤولي نادي النجم الساحلي، مؤكداً أنهم لم يحترموا فريق الأهلي خلال تواجد البعثة هناك، وقللوا من إنجازاته، عندما أكدوا أن الاتحاد الليبي كان الأحق بالتأهل لنهائي البطولة الأفريقية. وقال جوزيه: إن الفريق البطل هو الذي يحقق الفوز حتي ولو كان أداء لاعبيه سيئاً. وقال: سبق لمسؤولي الصفاقسي التونسي عندما تعادل فريقهم مع الأهلي بالقاهرة ١/١ أن أعتقدوا أنهم حصلوا علي البطولة،
لكن خاب ظنهم في النهاية. وأشاد جوزيه بالحارس عصام الحضري، مؤكداً أنه أحبط أكثر من كرة خطرة للإسماعيلي، وأبدي حزنه لقيام جماهير الدراويش بإلقاء الحجارة علي الجهاز الفني أثناء تواجدهم علي دكة الاحتياطي، والاعتداء علي الفريق.
من جهة ثانية، قرر حسام البدري، المدرب العام، والقائم بأعمال مدير الكرة، منع جميع اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني من إجراء أي أحاديث صحفية أو تليفزيونية، أو استضافة في أي برامج حتي الانتهاء من مباراة العودة مع النجم الساحلي في نهائي دوري أبطال أفريقيا يوم الجمعة المقبل، وذلك حتي يتفرغ الجميع للتركيز في المباراة وتحقيق إنجاز للرياضة المصرية بوجه عام وللنادي الأهلي بشكل خاص، والفوز بدوري أبطال أفريقيا للمرة الثالثة علي التوالي، والوصول لكأس العالم للأندية باليابان للمرة الثالثة أيضاً في إنجاز غير مسبوق.
