العام الجديد
يأتي وفي يده
قيثارة السماء من الله
والطرق المبتسمة لنا
وأشجار النجوم المبتهجة
ومفاتيح كل أحلامنا
وأغنية العشق الأبدية الخالدة
وتراتيل الوجد
وطقوس الوهج
وأهازيج
البحار التي من قلوبها
صاعدة
ورقص المطر
وروعة
الغرام
الثائر
على كل التقاليد
السائدة
يأتي وفي عيونه
السموات الضاحكات
وبرأة وصفاء
وطهر الوليد
العام الجديد .
العام الجديد
فيه
تقف آمالنا
على أبوب يناير
بوجهها الملائكي
وشعرها الفردوسي الساحر
وبزيها المطرز
بخيوط التفاؤل
البديعة
الامعة
تستقبلنا
وتعزف على أوتار شهوره
اللحن السعيد
العام الجديد .
العالم الجديد
يمسح دمع القلب الذي صفعته
وطعنته
السنوات الفائتة
بوحشية وشراسة
ويطبب جرحه الغائر
ويزرع الأقمار
في سموات قلبه
ويجعل له
الصمود
النشيد
العام الجديد .
يعاقب كل الماضي
ويجلده
بسوط ضحكاتنا
وأفراحنا
وبانتصار أغنيتنا
على
البكاء
والحزن العنيد
العام الجديد .
العام الجديد
فيه
نحن نستحق السعادة
فلماذا
لا نخطفها
من قبضة الأيام والآلآم
بإقدام
و إرادة
ونقهر بدقات قلوبنا العالية
الرشيقة
صوت الأنين
ونهزم
النغمة
الرتيبة
المعادة
فبعد الوجع
والمخاض والصراخ
تأتي الولادة
ويبزغ
من رحم المستحيل
الأمل
البعيد
فالقادم
لا أروع منه
إذا
كنا نريد
واذا
اجتهدنا
وكان رأينا
هو
الرأي السديد
في
العام الجديد
العام الجديد ....!