في "مقلب" غير سار لجمهور الكرة المصرية ، لم تتمكن أي من القنوات التليفزيونية الأرضية والفضائية في مصر من بث مباراة الأهلي مع اتحاد الشرطة الرياضي مساء الأربعاء على استاد المقاولون العرب ضمن المرحلة الثانية من بطولة الدوري الممتاز بسبب عدم التوصل إلى اتفاق لحل مشكلة بث المباريات.
وكان التليفزيون قد أذاع عبر قنواته الأرضية وخاصة قناة النيل للرياضة أبرز المباريات التي جرت يوم الأربعاء كالمعتاد ، وكان من بينها مباراة غزل المحلة والمصري في استاد المحلة ، ومباراة طلائع الجيش مع حرس الحدود في القاهرة ، وكان من المقرر بث مباراة الأهلي في التاسعة والنصف مساء ، غير أنه تم الإعلان في اللحظات الأخيرة عن أن "جهات غير معروفة" منعت قيام أي قناة تليفزيونية من بث المباراة ، ثم أذاع التليفزيون في نشرته الإخبارية المسائية ما يفيد بأن الأندية هي التي منعت إذاعة المباراة ، وأنها لم تسمح لكاميرات التليفزيون والقنوات الفضائية بدخول أرض الملعب!
وذكرت بعض الجماهير التي حضرت مباراة الأهلي في استاد المقاولون العرب بالجبل الأخضر أن وحدات التصوير الخاصة بالتليفزيون وعربات الإذاعة الخارجية وكاميرات التصوير لم تظهر في الاستاد كالمعتاد لإذاعة المباراة.
ومن الناحية الفنية ، شهدت هذه المباراة "المشكلة" إثارة كبيرة رغم أن أحدا لم يشاهدها سوى من أسعفه الحظ ليكون حاضرا في الملعب ، حيث تقدم الشرطة بهدف لأحمد جلال في الدقيقة 28 ، ولكن أحمد حسن تعادل للأهلي سريعا في الدقيقة 31 بتسديدة من خارج منطقة الجزاء ، وظل الأهلي يعاني من أجل الحصول على هدف التعادل الذي تحقق له بالفعل ولكن في الدقيقة 83 بواسطة البديل حسين ياسر المحمدي الذي سدد كرة ارتطمت بأحمد دويدار لاعب الشرطة لتسكن الكرة شباك الشرطة وتنتهي المباراة بفوز الأهلي 2-1.
بهذا الفوز ، يرفع الأهلي رصيده إلى 6 نقاط , بينما يتجمد رصيد الشرطة عند نقطة واحدة فقط.
وكان الأهلي هو الفريق الأكثر خطورة خلال المباراة , فيما اعتمد الشرطة على الهجمات المرتدة بقيادة أحمد حسن فرج "دروجبا" لاعب الأهلي السابق وأحمد جلال ، في خط الهجوم.
وأجرى حسام البدري المدير الفني للأهلي ثلاثة تغييرات خلال المباراة ، حيث دفع بالأنجولي جيلبيرتو بدلا من هاني العجيزي قبل نهاية الشوط الأول , ثم أخرج سيد معوض ولعب بدلا منه حسين ياسر المحمدي في الدقيقة 69 , وأخيراً جاء التغيير الثالث قبل نحو 10 دقائق من نهاية المباراة بنزول المعتز بالله "إينو" بدلا من أحمد فتحي ، وذلك لتكثيف عدد اللاعبين في وسط الملعب وزيادة الضغط الهجومي على وسط ودفاع الشرطة ، والذي أسفر في النهاية عن هدف الفوز القاتل للأهلي.