الحماقي ...
عدد المساهمات : 89 العمر : 36 الاقامة : المحله المهنة : طالب علم بلدك : نشاط العضو : ولد / بنت : النقاط : 56480 تاريخ التسجيل : 27/06/2009
| موضوع: وجهة نظر جماهيرية: الأهلي والزمالك ومعسكرين بلا طائل 7/21/2009, 21:31 | |
| أنهي فريقا الأهلي والزمالك معسكريهما في ألمانيا وسويسرا، ولم يجنيا في نظر جماهيرهما العريضة سوي الخوف والقلق وترقب ما سيحدث في الأيام القادمة خاصة بعد تباين ظروف كل فريق ما بين هبوط وصعود وان كان الفريقان يشتركان في نقطة واحدة وهي بناء فريق جديد ينافس علي البطولات.
وحمل كل فريق في حقائبه وقتها العديد من التجارب التي جاءت من وجهة نظر كل جمهور للفريقين علي غير المتوقع، حيث ظهر الأهلي في ثوبه الجديد تحت قيادة المدير الفني حسام البدري علي غير العادة فريقا مفككا مع الوضع في الاعتبار غياب اغلب العناصر الأساسية.
أما الزمالك الذي يستبشر الجميع خيرا له هذا الموسم فقد بدأت الهمهمة داخل أروقة القلعة البيضاء والتي تحدثت عن كثرة اللاعبين النجوم والتي دائما ما تأتي بعكس النتائج المرجوة، فهي عادة تكون مثل المسكنات التي لا تفيد سوي إيقاف الألم ولكنها لا تشفي ولا تعطي أي نتائج ايجابية.
الأهلي بدون جوزيه مثل الغريب في بيته
شد المدير الفني السابق للنادي الأهلي البرتغالي مانويل جوزيه الرحال إلي انجولا وترك الفريق الذي حقق معه بطولات عدة، وأصبح مساعده حسام البدري في لمح البصر هو من سيتولى عجلة القيادة وهو أمر غريب علي النادي الأهلي أن يمنح الثقة لأحد أبنائه ليصنع اسمه علي حساب بطل مصر وإفريقيا علي الرغم من وجود فترة زمنية طويلة من اجل اختيار مدير فني وهذا ليس تقليلا من البدري ولكن يجب ان نذكر إنها أول تجربة للمدرب العام السابق للفريق.
وتضاربت الآراء بين السنة جمهور الأهلي عن وجود اتفاق حدث بين الإدارة والبدري من اجل إعطاءه الفرصة ليبني فريقا جديدا غير عابئين بالنتائج هذا الموسم، فإذا حدث وتمكن عبور الاختبار الصعب فسيكون الفضل الأول في حسن الاختيار، ولكن السؤال الذي طرحه الجمهور الأحمر هو: ماذا سيكون الحال إذا ما تعرض الفريق لهزائم متوالية ونتائج لن ترضي غرور الجمهور الذي عاش خمس سنوات في نعيم الكؤوس والألقاب؟.
وتوالت الانتقادات من جماهير الأهلي عبر العديد من المنتديات التي نقلت آراء الكثير منهم، حيث اجتمعت النسبة الأكبر علي رأي واحد وهو "لا تنتظروا نتائج للأهلي هذا الموسم، وميعادنا الموسم المقبل" .. وقد ظهر هذا في مباريات معسكر ألمانيا والذي لعب الفريق خلاله أربع مباريات متفاوتة المستوي لم يظهر فيها المارد الأحمر إلا ببعض العناصر التي تبشر بميلاد نجوم.
خطة 4-4-2 أظهرت ضعف الدفاع الأحمر
غير البدري من نهج الفريق وقرر تحفيظ اللاعبين لخطة لعب جديدة وهي 4-4-2، ولعب الأهلي مع فريق جيلزن كيرشن ألماني في أولي مبارياته وظهر خلال تلك المباراة العديد من الوجوه الجديدة أبرزهم احمد نبيل الشهير "بمانجة" والذي سجل ثلاثة أهداف من اصل خمسة فاز بها أبناء الجزيرة، وفي اللقاء الأول بدورة "زيتون" خسر الفريق امام نظيره التركي جالطاسراي بهدف دون رد بعد أداء ضعيف ومتوتر وباهت اخذ معظم التعليقات الأهلاوية عن شكل الفريق الموسم الجديد.
وخسر في اللقاء الثاني أمام منظم الدورة بايرن ليفركوزن الألماني بهدفين نظيفين، وهنا توقف جمهور الأهلي عند نقطة واحدة وهي الدفاع الهزيل الذي تلقت شباكه ثلاث أهداف في مباراتين فقط بخلاف الفرص الضائعة، وهنا مكمن الخطورة حسبما لمس الأهلاويون، فإذا كان الجميع التمس العذر لغاب اغلب العناصر الأساسية، إلا إن خط الدفاع بأكمله لم يكن به غيابات باستئناء وائل جمعة، لذا لم تأتي خطة 4-4-2 بأي جديد بل علي العكس تسببت في أخطاء كارثية قد تسبب مشكلات في صفوف الفريق.
وكانت محصلة معسكر الأهلي في عيون الجمهور الأحمر هي المكاسب التي تحققت بظهور العديد من الأسماء التي سيكون لها شأن في الكرة المصرية علي حد وصف الجماهير مثل مصطفي شبيطة العائد من فترة الإعارة، واحمد نبيل "مانجة" وعودة أمير عبدالحميد لحراسة عرين الأهلي وان كان مازال أمامه الكثير من اجل كسب ثقة تلك الجماهير.
الزمالك مازال يكتب علي سطر ويترك عشرة
سافر فريق الزمالك "المجدد" والذي وفر له مجلس إدارته الكثير من الإمكانيات التي اختفت خلال خمس سنوات مضت كان فيها الزمالك مثله مثل أي فريق في الدوري لا يهابه احد ولا يخش ياي فريق ملاقاته، إلا إن ظهور مجلس إدارة جديد ومدير فني استطاع تطويع نجوم الفريق تحت سيطرته كان لهما اكبر الأثر في لم شمل هذا الفريق العريق.
وتمكن الزمالك من ضم العديد من لاعبين لسد الثغرات والعمل علي وجود البديل الكفء الذي يستطيع ان يسد أي فراغ او عجز في مركز ما، وسافر الفريق إلي سويسرا من اجل بدأ معسكر إعداد غاب عنه الفريق عدة سنوات كان اغلبها يقام في مصر، ولكن كانت ملاحظة جماهير الزمالك وقتها تذهب إلي شعار واحد وهو: ليس الآن، فالأهم في اللقاءات الرسمية مهما كانت الأسماء والنتائج الودية، وهي وجهة نظر هامة بالفعل.
جاءت تلك الآراء الزملكاوية بعد الوضعية الصعبة التي أصابت تلك الجماهير في مقتل طوال خمس سنوات لم يفز خلالها فريق الفن والهندسة سوي ببطولة واحدة وهي كأس مصر موسم 2007-2008، فتلك الجماهير لها كل الحق في إظهار عدم الثقة في الفريق إلا بعد مرور أسابيع من الدوري وعبور الفرق الصعبة، وقتها تستطيع تلك الجماهير ان ترفع رأسها وتطمئن علي وجود طاقة نور جديدة سرت في جسد الفريق.
التجانس أهم ما يشغل بال دوكستال
تحدث بعض العقلاء من متابعي الكرة داخل نادي الزمالك ان الرجل السويسري علي حد وصفهم سيعاني هذا الموسم من وضع الخطة المناسبة واستغلال كل نقطة قوة في الفريق من اجل تطويعها لمصلحة الزمالك وهو ما سيعود بالفائدة علي شكل الأداء حتى وان خسر الفريق علي عكس السنوات الماضية، والمعاناة هنا تتلخص في وجود أسماء جديدة انضمت للزمالك بجانب النجوم، بالإضافة لعودة عمرو زكي المشغول بالبحث عن عقد احتراف بعيد عن مصر والذي لم يلعب تحت قيادة دوكاستال.
وذهب دوكاستال الي سويسرا مسقط رأسه من اجل إقامة معسكر الإعداد الذي وفرته الإدارة الجديدة للزمالك والتي اختارتها جماهير ميت عقبة من اجل النهوض بالفريق الدرجات العليا المعتادة، وكان غريبا ان يصل الفريق ليلة مباراته الأولي التجريبية، حيث كان هناك مساحة زمنية لمد فترة المعسكر يوم أو يومين، ولكن وصل الفريق مساء يوم ثلاثاء ولعب مباراة أمام اف سي سوشو الفرنسي الأربعاء وخسرها بثلاثية نظيفة وهو ما تعجبت منه جماهير النادي.
وأشارت بعض الأقوال التي ظهرت علي صفحات المنتديات والمواقع الرياضية تتحدث عن طبيعة التخطيط والإهمال الذي حدث ويشترك فيه الجميع، وأكد البعض أيضا عن ان هذه الواقعة الغريبة ستتسبب في إصابة اللاعبين بالإرهاق مبكرا قبل البداية الحقيقة لمعسكر الإعداد حيث لم يجر الفريق أي تدريب بدني ولا خططي ولا أي شيء من هذا القبيل.
وفي المباراة الثانية فاز الزمالك علي شاختار دونيستك الأوكراني بطل كأس الاتحاد الأوربي بهدفين مقابل لاشيء، واستطاع سيد مسعد الوافد الجديد الي صفوف الزمالك ان يسجل اسمه في سجلات الفريق حين سجل الهدف الثاني للزمالك، وفرح مناصرو الزمالك لهذا الفوز ولكن العديد منهم لم ينخدع بتلك النتيجة نظرا لمشاركة الفريق الأوكراني بالصف الثاني مثله من كل الأندية الأوربية أثناء فترة الإعداد.
ومن هنا جاءت نظرة الجماهير التي تنظر للأمور بمنظور عقلاني صحيحة، حيث تراجع أداء الفريق مرة أخري، وتعادل مع نيوشاتل اكسامكس بهدف لكل فريق ولم يتمكن من الحفاظ علي تقدمه مثلما حدث في مباراته الأخيرة أمام براشوف الروماني والتي خسرها أيضا بنتيجة ثقيلة 7-1 بعد أن تقدم هاني سعيد قبل ان يمطر الرومانيون شباكه بالأهداف، وهو أمر غريب يبدو انه سيمثل ظاهرة للزمالك هذا الموسم أن يتقدم ثم يتعادل أو يخسر.
ومثلما كان الحال من جماهير الأهلي، تشاءم عشاق القميص الأبيض من دفاع الفريق الذي تلقت شباكه 11 هدفا في أربعة مباريات وهي نسبة كبيرة يجب ان يتوقف عندها دوكاستال بجانب ظاهرة التفريط في الفوز، وتلك الأمور من مهام واختصاصات المدير الفني وان كانت ستثقل كاهله وهو في مرحلة البناء.
| |
|