حياة كل منا محطات وقف عند بعضها طويلاً بينما مر بالبعض مرور الكرام
في هذه المحطات وجوه تبدلت وآخرى بقت وفي كل مره يتولد لدى النفس إنطباع جديد
قد يكون مؤلماً وربما يكون بلسماً وفي كلتا الحالتين يبقى الحرف خير شاهد
||| هـــــو |||
مزيج من الآمال الحالمة يخالطه واقع مرير ماتت جل أحلامه
على رصيف الحياة وبقى حلم واحد فقط . . .
أن تسقط آخر اوراق شجرته ليكون الموت عندها حقا مشروعاً
إلتبست لديه مفردات الحياة فأصبح الأبيض أسوداً كـ " ليله الحزين "
وأصبحت الابتسامة ضيفا عابراً لا يطيق المكوث كثيراً
نحت الخوف من القادم ملامح وجهه فأصبح اليأس له عنواناً
||| هــي |||
قالوا إنها نصفه لكنهم كذبوا !!!
هي روحه " هــو " وحياته فالروح لاتقبل القسمه على انصاف !!!
هي[ دمه ] الذي يجري بعروقه ونبض فؤاده الذي ينبض بحروفها
هي بصيص الأمل القادم من أفق المجهول وخيوط من
نور قد تبدد سحب الماضي . . .
وردة في حقول من الشوك . . أليس جميلاً أن تصارع الاشواك من أجل وردهـ !
باختصار هـي اخر اوراق شجرته " هـو " فإن سقطت
سقط " هــو
"
||| منـافق |||
ركب موجة التغيير وواكب الحداثة ولكن بشكل مخالف تماماً
فبهرج الكذب بزينة الغيرة وكسى النفاق بثياب المصلحة المشروعة
أنا ومن بعدي الطوفان مبدأهـ . . .
فإن عُـدم الاخلاق فمن المحتم أن لا شي سيردعــه !!
يعشق الأقنعة والظل ويتحاشى دوائر الضوء
كالسوسة الخبيثة لها من اسمها نصيب . . .
يتسلل خارج أسوار الإنسانية ليحقق مأربه تحت جنـح ‘ الرذيلة
ثم يعود وكأن شي لم يحصل !!
رحماك ربي وحمدا ً لـكـ على كل حال
||| راحــل |||
ملقى على الأرض مغطى بدماءه يأنّ ويحتضر
ينازع الـثـوان الأخيرهـ وقد وصل لنهاية المشوار في طريق الحياة
بدد سكون المكان صوت " المسجل " وهو يصدح عالياً من سيارته المنقلبة
و كأنه لايريد أن يختم ذاك الشاب طريقه الوعرة بالدنيا بتوبة !!!
الوجوه تتوسله أن ينطقها ولكنه آبى أو انها هي الذنوب أبت . . .
فارق ولكنه ترك في قلوب الحضور غصة واطلق سراح الدموع من المحاجر
ماذا أعددت !!!سؤال يبحر بالعقل في رحلة من التفكير المخيف والتنأيب !!!
اللـهـم إنا نسألك التوبـة وحسن الختام
||| أصدقـــاء |||
توقف بهـم قطار السنين عند محطة المراهقة التى داعبت فضولهم
ليستكشفوها
ترجلوا و أختاروا أن يسلك كل منهم طريقه وحيدا ً
فكان لخطى الهروب ماتتمنى و تسارعت بهم نحو الشتات
كلٌ وجد ضالته المزعومة وتأكد بأن أمواج التغير في حياته ستهدأ
بـل ستموت
وأن رتـم حياته يلبس ثوب" الثبات " الآن
لكن الحنين لم يمهل هذا الثبات الوهمي طويلا ً
فحرك أمواج التغير من جديد
ساقتهم أقدامهم نحو نقطة العودة هي نفسها نقطة الإنطلاقة
التقوا وحارت الكلمات وسكتت الأفواهـ وتبادلت الأعين لغة الإتهام
الأكيد . . . ركبوا القطار واستنأفوا رحلة الحياة سويةً بعد
أن رموا حقائب العتاب هناك في تلك المحطة
حقا إن روابط الصداقة أمتن من روابط الأخوة في أحيان كثيرة
||| طفـــل |||
يملأ الأرض طهرا ً وسعادة
يخيل لك أن البراءة تجسدت بصورة إنسان حين تراهـ
تلون قلبه ' ببياض الثلج ' تعشقه من عفويته
بل تهيم به لفضوله
حالم . . . ولكنها أحلام مشروعة
يريد أن يكبر لا بل يريد أن يصبح مثل أبيه تماماً !!!
لا تكبر لا تكبر
لو قدرت الدنيا لأبيك لكان أصغر ولربما منك أصغر
ليعيش في دنيا أقصى حدودها دمية
وأعظم مصائبها فقدان هذه الدمية
فلا تكبر !