لو حد لسه هنا يراسلنى https://www.facebook.com/M0hamd.samir?mibextid=ZbWKwL |
|
| ( السينو غرافيا ) * ترجمة جمالية للمُؤثث الصوري المرئي لفضاء المشهد المسرحي * | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
faressss ::: الـمـراقب الـعـام :::
عدد المساهمات : 2393 العمر : 38 الاقامة : في قلب حبيبتي المهنة : هعيش حياتي علم بلدك : مزاجى النهاردة : نشاط العضو : ولد / بنت : الأوسمة : النقاط : 60384 تاريخ التسجيل : 09/10/2008
| موضوع: ( السينو غرافيا ) * ترجمة جمالية للمُؤثث الصوري المرئي لفضاء المشهد المسرحي * 1/23/2009, 14:51 | |
| لقد أحتلت عملية تأثيث الفضاء المسرحي مكانة طليعية متقدمة وملزمة عبر الفترات المتعاقبة لنمو وتطور العرض المسرحي , أبتدءا ً من العروض المسرحية الاغريقية والرومانية , ومرورا بالعروض المسرحية للعصور الكلاسيكية القديمة والحديثة , وأنتهاءا ً بالعروض المسرحية الحديثة , ووفق تراتيب مناهجها التنظيرية الاخراجية المتعددة 0 فلقد كان يُعتنى قديما بالفضاء المسرحي على أساس مفهوم المنظور الصوري المرئي الواقعي بكل تفاصيله الصغيرة ( الاكسسوارية ) القصدية المُنشأه من ذات الواقع المعاش في مجمل تواتر زمكانية النص والعرض المسرحي في آن واحد , مما دفع صناع العروض المسرحية على الاتكاء على فرضية ( التزيين والزخرفة ) والاحاطة المثلى بالبهرجة التأثيثة للعرض , للحصول على ارفع درجة من درجات التلقي والاستجابة من لدُن ( الجمهور ) , ومن ثم لتعيش شخصيات العرض ( الابطال ) بذات الفرضية السابقة التي تحتم عليها الايجاد والاخلاص في اظهار مزاياهم التمثيلية التشخيصية التقمصية الراقية , للخروج بعرض مسرحي مرضي , والذي هو بالتالي يدلل على نجاح ذلك التلاقي المرجو بين الفضـاء المسرحـي (الصورة المرئية) ( Visible Picture ) السينوغرافية و (الصورة المتحركة) ( Picture Movable ) الانفعالية للممثل , والاجواء التثورية المفتوحة للـ( الثيمة ) والعناصر التكميلة الجوهرية الاخرى للعرض لتوخي الاتصال المباشر ما بين نبض الشخصيات السلوكي وبين المتلقي ( الجمهور ) لتحقيق ذلك التخاطب العقلي والوجداني لعمليات التواصل ما بين الصورة المرئيـة للـ( العرض ) واللحظة الذهنية المتقدة الانية المتفجرة عبر (الرعب و الرأفة) مع ( الاحداث ) لخلق حالة التطهير ( catharsis ) الارسطي 0 وفيما بعد وتحديدا في عصر النهضـة فقد استعين بفن ( الديكور والعمارة ) عوضا عن الفنون التقليديـة ( التزيين والزخرفة ) واصبح هناك مختصون في عملية احالة الصورة الجامدة المدونة عبر المنتج الابداعي ( النص ) الى صورة جمالية مرئية مشهدية عبر ( الديكور ) الى العرض المسرحي0 أما في العصر الحديث ومن خلال ظهور العديد من النظريات المجددة في فن كتابة ( النص المسرحي ) اولا وظهور الكثير من المزايا والخصوبات التقنية والتكنيكية والفنية في نظريات ( الاخراج المسرحي ) وفق شرطية نشوء العديد من المدارس المسرحية الجديدة ثانيا , فقد عنيّ أيمـا اعتناء في عملية تأثيث الخشبة المسرحية وتحويلها الى عروض مسرحية صورية مرئية جمالية تعبر عن تقنيات عالية الدقة والمهارة الفنية في ايصال الفكرة المستنبطة من ( النص المسرحي ) , وتحويلها الى صورة مرئية مبهرة تحاكي الفكرة النضية بذات القدر من الرفعة والسمو الجمالي , ولكل مخرج طريقته واسلوبه الابداعي الخاص ووفق طرائق مناهجه الاخراجية التنظرية الجمالية الحديثة المجددة 0 ويبدو إن ثمة تباينا واضحا بالامكان الاشارة اليه هنا , ما بين ظهور دور المخرج المسرحي عبر ازمنة تطور النشأ المسرحي , وما بين ظهور ( السينو غرافي ) باعتباره هو الاخر مفسرا ثان للفكرة الاصلية للنص المسرحي , فاذا ما قبلنا بفرضية التلاقح الفكري الصوري التفسيري العميق بين القدرتين المفسرتين للنص ( المخرج – السينوغرافي ) فسوف لن نلجأ بالضرورة الى الرضوخ لحالة تنافر الرؤى بل يقودنا الى اخصاب المنتج الصوري المرئي , ولكن , في حالة قيام المخرج ذاته بمهمة ( السينوغرافي ) فسيكون هناك حتما حيزا كبيرا من التجافي والتنافر المرئي الذي يؤدي الى نتائج تقاطعية غير مرضية على مستوى الابهار والفرجة والاستجابة للعرض المسرحي , ولو ان هناك ما يشير الى العديد من التجارب العرضية الناجحة التي تمكن فيها المخرج باعتباره ممتلكا لتلك التقنية التجاربية ( السينوغرافية ) ولكننا بأي حال من الاحوال لا يمكننا المزج بين المهمتين على الاطلاق , باعتبار ان الرؤية الجماليـة للمتخيل الصـوري ( الفني – العلمي ) قد تتفاوت يقينـا ما بين التقنيـة المهنيـة الفنيـة العاليـة التي يمتلكهـا ويخبرهـا ( السينوغرافي ) في تفسير الفكرة النصية واحالتها الى صورة تأثيثة جمالية مرئية لملأ الفضاء المسرحي بكل مقايسس استدعاء الحس اللوني المرهف , والتناظر الكتلوي , والجسدي , والحركي , والاضائي والاكسسواري , والطرازي , والموسيقي , وما بين ما يمتلكه المخرج من رؤى تفسيرية للفكرة الاصيلة للنص , ففصل عناصر الاشتغالية في حدود المناطق المتفق عليها سلفا في اتحاد الرؤى لتخصيبها سيكون بتقديرنا هو الفاعل والمتفاعل والمؤثر في تخصيب الفكرة الاصلية للنص المسرحي وتحوليها الى صورة جمالية مرئية , تؤدي بالتالي الى اعلى وارقى درجات الابهار والتلقي و(الاستجابة) (Response)0 ( 1 ) وفي المتداول المعروف لدى المعنيين والمهتمين بفن المسرح في تعيين مفهوم ( السينوغرافيا ) باعتبارها فنـاً من الفنون الحديثة , وعلماً من العلوم التي ظهرت حديثا والتي تـُعنى بتأثيث فضاء المشهد الصوري او شكل المشهد المرئي , وهي مكونة من كلمتيتين اساسيتين هما ( SCENE ) وتعني ( الصورة ) او صورة المشهد و( GRAPHIE ) وتعني( التصوير ) فهو بالتالي فنا وعلما يهتم بالهندسة المعمارية للفضاء المسرحي , ويحيل هذا الفن التقني الراقي (السينوغرافيا ) العديد من المهمام والتقنيات والركائز التي تستخدم في العرض المسرحي لرحاب رحم هذا الفن كالديكور , والازياء , والاكسسوارات , والاضاءة والكتلة , واللون , والحركة , وتوزيع مناطقية الفرجة المرئية ضمن المشهد الواحد في مجمل العرض المسرحي , و( السينوغرافيا ) فن وعلم تقني شمولي مركب متكامل العناصر ومتعدد القابليات في تأسيس الصورة المسرحية المرئية المبهرة التي تحقق اعلى درجات الاستجابة, وهي بالتالي تحيل المكنونات المسرحية الجامدة الى ذوات ارواح فاعلة ومؤثرة في مجمل الاحداث والافعال لتنمي فيها شرطية المساهمة في تحليل الثيمة الاصلية للـ ( النص المسرحي ) لاحالتها الى ادوات فاعلة مستثمرة خير استثمار في ملأ الفراغ المشهدي كـ( الاثاث ) الذي لا يتحوي على معرفة خلاقة سابقة في مسار الاحداث الا حينما تحيلـه ( السينوغرافيا ) الى اداة فاعلة تحاكي الفعل وتتناغم مع الايقاع الداخلي للعرض وتوازي القيمة التصاعدية في المتقلب الفيزيقي للجسد لتحولها من اداة جامدة غير جملية الى كتلة فاعلة وحس جمالي مرئي عبر المتخيل الصوري , وتحوله بذات النية الى متداخل لوني خلاب فاعل ومتفاعل مع الحدث , وكعارض سينمائي في احايين اخرى عبر الشاشة الخلفية ( السايك ) كمفسر ثان للمشهد ومسعفا ضروريا لتأويل زمكانية الحدث والرجوع اليه كنمط من انماط تغذية واذكاء صيرورة المتخبل الصوري 0 وفيما يتعلق بعنونة ( السينو غرافيا ) باعتبارها علما من العلوم المستقلة بذاتها وفق المفاهيم التخصصية الرصينة الفاعلة في عملية الخلق والابداع والابتكار والتي تكتسب خبرتها التقنية الفنية الرفيعة من خلال الدراسة الاكاديمية وضمان تنشيط ذاكرتها الحية عبر الالمام بعلم ( الهندسة الانشائية ) (Structural Engineering) و ( الهندسة المعمارية ) (Architcctural Engineering) , والدراية الفاعلة التوقيعية المدروسة في علم ( الرياضيات )(Mathematics) و( المقاسات الهندسية )(Engineering measurement) مضافا اليها الخبرة المتأتيه عبر التراكم الكمي الخبراتي الميداني النوعي لمنظمومة عمل الجهد ( الفيزيقي ) للجسد , داخل منطقة الكتل اللونية ومساقط الضوء , وخلق مساحات توافقية محسوبة بدقة متناهية , بين جميع هذه العناصر للخروج بجمالية سينوغرافية مشهدية علمية مبهرة اخاذه تُوقعُ عين وحواس المتلقي ( الجمهور ) أسيرة ( الصورة المرئية ) وبالتالي فهي منصهرة في عملية التفسير , في ذات ( اللحظة ) والـ( هنا ) الانية الاجمالية لمتعة ( الفرجة ) داخل كنف المشهد المسرحي0
| |
| | | faressss ::: الـمـراقب الـعـام :::
عدد المساهمات : 2393 العمر : 38 الاقامة : في قلب حبيبتي المهنة : هعيش حياتي علم بلدك : مزاجى النهاردة : نشاط العضو : ولد / بنت : الأوسمة : النقاط : 60384 تاريخ التسجيل : 09/10/2008
| موضوع: رد: ( السينو غرافيا ) * ترجمة جمالية للمُؤثث الصوري المرئي لفضاء المشهد المسرحي * 1/23/2009, 15:02 | |
| وأما ما يتعلق بتعريف ( السنوغرافيا ) على اعتبارها ( فنـا ) اصيلا مستقلا بانفراديته المشتغلة داخل منطقة الفرجة والقبول الاستجاباتي للعرض , و( فنـا ) يعنى بتأثيث فضاء المشهد المسرحي الممتزج بالتذوق الموسيقي العالي وثوابت المحافظة على الايقاع الداخلي والخارجي للصورة المرئية , وهي ملزمة ايضا بالاحاطة والدراية الكاملة بالحس اللوني المرهف , اي على ( السينوغرافي ) ان يكون متخصصا في رسم اللوحة التشكلية داخل فضاء المشهد المسرحي , ليؤثث بالتالي الى امكانية الاستثمار الحقيقي لكامل مواطن ادواته الفاعلة , واستخدام المتخيل المرئي الذهني المرسوم , واخضاعه لعملية التفسير المشهدي للـ ( الثيمة ) النصية المكتوبة , وتقع على عاتق ( السينوغرافي ) مهمة في رأي غاية في الاهمية وهي ان يمتلك بالكلية ملكاته التقنية , ومدارك معارفة الاكاديمية وادواته الحرفية بذات الاختصاص , وصهرها داخل مداركه ومعارفه الذاتية القرائية الاخرى للشعر والمسرحية والقصة القصيرة والرواية وجملة التصانيف الادبية الاخرى , وربما بفيد من مشاهداته للعروض التجاربية في حقل اختصاصه , او جملة المشاهدات المرئية الامعة الاخرى , للافادة منها واخضاعها لرؤاه الجديدة المتحفزة , وعليه ايضا ان يرتقي بفهمه للمناهـج ( السيميائية ) الحديثـة باعتبارهـا مناهـج تركيب للدراسات ( الانتربولوجيـة ) ( / اللسانية / النفسية / الاجتماعية ) وعلـم من العلـوم الانسانيـة وتطبيقات ( سوسيو– تاريخية ) وانظمة دالة على رأي ( كريستيفا ) وهي بالتالي دراسة لكل مظاهر الثقافة كانظمة للـ( العلامة ) اعتمادا على افتراض ان مظاهر الثقافة والفن كانظمة علامات وصفية وتحليلة واستقرائية سيميائية ذات خواص تٌعنى بالدال والمدلول , ومن هنا ياتي التاكيد على شرطية المام ( السينو غرافي ) على معرفة متقدمة على خصائص مجمل العلوم التنظيرية المتداخلة في جوهر فنه , والتي هي بالتالي على مساس تام في شغليتـه ( الفنية - العلمية ) , ووفق هذا الفهم سيقدم لنا المُحترف ( السينوغرافي ) عملية ابداعية خلاقة جمالية وفق تقديراته الجريئة للجرعة العلاماتية والاشارية والدلائلية واللونية والجسدية والحركية والاثاثية والاضائية المركبة المرئية المؤثثة لفضاء المشهد , وهي بالعموم الادوات الفنية الفاعلــة والمحركــة ( 2 ) والمؤثرة والداعمة , لعملية تفسير اللغة الاصلية للمشهد المسرحي0 ومن المهم ان نعرف بان فن ( السينو غرافيا ) يحيل جملة من الظواهر الذهنية النصية الظاهرة والمستترة المدونة داخل عباءة مخيلة الكاتب المسرحي ( Stage Playwrght ) , الى متخيل صوري مرئي حقيقي يبعث على ( تثويـر ) مجمل الملكات والظواهر الجمعية او الفردية المعلنة والخفية للشخصيات , والامكنة والازمنة , والدلائل الرمزية المستوحاة من الركائز الواقعية المعتمة داخل النص , عبر تقنياتـة وادواتـه ( السينوغرافية ) الراقية , على اعتبار ان الفنان ( السينوغرافي ) مخرجا ثان في انشاء الصورة المشهدية للعرض , ويعني ذلك ان باستطاعته كمحترف باحالة الوقفة التأثيثية الدرامية الجامدة عبر ادواته الى مؤثث صوري مرئي منجز متحرك تتداخل فيه المرئيات مع بعضها في آن واحد , حيث بامكانه عبـر ذلك الحس ( الفني- العلمي ) المرهف الذي تسكنه تلك الملكة ( المجنونة - العاقلة ) المتفردة وتلك الشحنة المحلقة في الا مرئي , من اجل استنباط الاحكام الصورية المرئية المدروسة , كنظام استثمار للمعادل الصوري السينمائي المُمنتج , او اشكال جسدية لونية كتلوية متحركة , او عرض صور فوتوغرافية كبيرة دالة على الفعل , او استخدام لوحات مرسومة تعبر عن مجمل الرؤى النصية المتداخلة , او استثمار الروح الفلكلورية والظواهر المثنلولوجية , او باستخدام اصوات وازياء والوان وديكور وهياكل رمزية مستوحاة من ازمنة غابرة , او استحداث ما هو غير مألوف للعين والحس , من الوان وصور وكتل وما الى ذلك لاحداث تلك المصادفة القصدية الصورية المرئية غير المتوقعة , فيحصل بذات اللحظة الانية على الدهشة والفضول والصدمة , ليقودنا الى عملية التحفيز الذهني , ثم الاستقراء , وبعدها تحصل عملية التفسير الجمالي للمؤثث الصوري للمرئـي0 وبالعموم فكل تلك اللوازم ( السينوغرافية ) الشافعة ستكون بالتالي , منصة يرتقي فوقها ( السينوغرافي ) في اطار اتمام تلك المهمام الفاعلة , لاستخلاص نتائج مبهرة على مستوى الاستجابـة من قبـل المتلقـي ( الجمهور ) ومعينا خصبا في تقديم رؤيا جديدة في انعاش وتفسير ( ثيمة ) المشهد المسرحي , وكسر حاجر الرتابة والملل الذي قد يحيل العرض برمته الى مصدر ازعاج صوري , مشوش الرؤى , وصداع مسرحي مرئي مؤقت 0 وربما أن الذي سينتشلنا من تلك الرتابة وحالة الملل , والحركة المستمرة القلقة فوق كرسي الفرجة , هو ذلك الفن الجمالي الاكاديمي الراقي ( السينوغرافيا ) والحس المرهف باللون , والمعرفة المثلى في التشكيل المهاري لتناظر الكتل عبر الدراية التي تنشأها ( الفنون التشكيلية ) ( Variety Arts ) وجملة من العلـوم التقنيـة الرفيعـة الاخرى كعلـم ( هندسة المسافات ) ( Engineering Distances ) ويبقى على قمة تلك العلوم والفنون النبيلة السامية علم ( الهندسة المعمارية ) ( Architectural Engineering ) ذلك العلم الهندسي التقني الفني الراقي ليكون منهلا خصبا , ومعاضدا ومساهما من طراز رفيع , لتتمكن ( السينوغرافيا ) من ترجمة فعلية جماليـة للمؤثث الصـوري المرئي لفضـاء المشهد المسرحي 0
| |
| | | | ( السينو غرافيا ) * ترجمة جمالية للمُؤثث الصوري المرئي لفضاء المشهد المسرحي * | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|