بعد الكلاسيكو.. " منطقيه " قبل أن تبدأ , " ظالمه " بعدما بدأت !
_______________________
لو قيل لي قبل ان تبدأ المباراه انها ستنتهي بـ 2-0 لبرشلونه في معقله الكامب نو لما انتابني شعور غريب يرد على تلك المقوله , بل على العكس لكل مدريدي هي نتيجه " مُرضيه " وسط مايمر به النادي الابيض من ظروف قاهره , في نفس الوقت وبالنسبه " للكتالوني المُتحمس " ستكون " مُحبطه " كونه تشبث بأرقام كبيره جعلها " أُمنيه " يمنيها باسقاط الملكي , تلك كفه وهناك " كتالوني عقلاني " في كفه اخرى كان سيرضى بالنتيجه كونها تحمل الفوز الاول بعد غياب الفوز الكتالوني عن الكلاسيكو للخمس مباريات الاخيره .. كل ذلك قبل ان يطلق " مادينا كونتاليخو " صافرته .. ماذا بعد ان اطلقها فعلا ؟! ..
الاجواء في الكامب نو حقاً مشحونه ومُخيفه , فرائحه " الانتقام " كانت هي السائده , واللون الاحمر والازرق اكتسى كل مادي في ذلك الملعب الكبير , وتعابير الملوك كانت مُقلقه لجماهيره بيد ان هذه الاخيره زالت تماماً بعد ركلة البدايه , شخصياً لم استغرب هذا الصمود من الملوك لاني اشترطت لحدوث ذلك ان تطغى " الروح " على الاداء , فمن شاهد بالامس العجوزين سالغادو وراؤول يركضون يعي تماما ماذا اقصد بالروح , فبعد مرور وقت كافي للريال ابدع في الذود عن مرماه اكتسب الثقه واصبح بين الفينه والاخرى " يُهدد " , فرغم قلت الفُرص , الا انها حملت من " الخطوره " ماعجزت عنه الفرص الكتالونيه من " خلقها " ..
" برشلونه تستحق " لم تيأس ابداً , رغم الجدار القوي الذي بناه رجال " خواندي راموس " , ولم ترفع الراية البيضاء حتى بعد ان تصدى ايكر كاسياس لضربة الجزاء التي نفذها الكاميروني صامويل ايتو تلك الكره التي ظن الجميع انها المُعلنه الرسميه لنفاذ " يوم " الكتلان وانهم يجب ان يبحثوا عن يوم اخر ينتصرون به على الملكي , لا شئ من ذلك حدث فقبل ان تنتهي المباراه بسبع دقائق هز الكامب نو بقوه وكان الاسد الاسمر صامويل ايتو يركض ويصرخ بلا شعور ! انتهى كل شئ بعد ذلك عندما كرر الساحر الارجنتيني صياغه " الفرحه " التي سبقه بها الكاميروني ليرسم هذان الاثنان في الشاشه العلويه للملعب المُخيف 2 برشلونه - 0 مدريد !
يوم ان رأيت نتاج الكاستيا - ريال مدريد ب - اللاعب " بالانكا " يستعد لخوض اول مباراه له في تاريخه مع مدريد الكبير أُصبت بنوبه احباط , فتفكرت بالحاله التي وصل اليها مدريد وكيف الظروف جعلته يلجأ الى مثل هؤلاء اللاعبين , لكن هذا الاخير ورغم انه لم يصل بالجماهير المدريديه لما تطمح اليه الا انه اظهر مُستوى كبير , عرف به ماهية ومعدن الكاستيا واثبت انه يستحق ان تولي له الاداره المدريديه الكثير من الاهتمام , فرغم وجود فان دير فارت الصفقه الوحيده لمدريد هذا العام على الدكه الا انه خواندي راموس استعان بأحد ابناء مدريد كرساله لكل من يركل الكره هناك في ملعب " ديستيفانو " الصغير ان هناك مدرب ينظر اليكم .. مع خواندي راموس هناك الكثير من المُفاجآت , وانا على استعداد لمشاهدة العرض ..
لن أسامح كاسياس ابدأ على الحركه " الغير اخلاقيه " التي قام بها وهو في حاله " غضب " , حتى يوم امس كان كاسياس مضرب مثل للاخلاق , ولسوء حظه اختار المناسبه " الخطأ " , وكأنه يريد ان " يفضح " نفسه , ويكشف عن معدنه في قمة القمم , امام اعين الملايين من البشر , وأسفي ان من بينهم " الاطفال " , كاسياس الذي يصول ويجول العالم ليقدم المساعدات للاطفال والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصه ويحارب الفقر في دوله , قدم بالامس درس " للنسيان " , لا اعرف العقوبه التي تنتظر كاسياس من الاتحاد الاسباني ولكني مُدرك تماماً ان وقعهُ لن يكون كافياً , وان مافعله كاسياس اكبر بكثير من ان يرد اضراره " عقوبه " !
سأعتبر الآتي " قلة حيله " وسأتخيل لبرهه ان الذي انفرد بفالديس بالامس لم يكن " درينثي " بل روبين , وسأفترض ان الذي واجه المرمى بالامس لم يكن " بالانكا " بل نستلروي , يا تُرى ماذا سيحدث لو تبدلت الادوار ؟!
ريال مدريد وبعد آداءه بالامس ومدربه الذي حاز على ثقة المدريديين كان يستحق اكثر مما حصل عليه , ولكن في الاخير الكره ارادت برشلونه الذي اظهر وده لها " فطاوعته " , هاردلك مدريد , مبروك بارسا ..