قليل عندما نجد امرأة مثل هذه بل والله ما خلق على وجهة الارض مثل هذة المرأة , امرأة لا تتكلم الا بالقرأن .
كان عبد الله بن المبارك عائد الى المدينة فوجد امرأة عائدة من مكة فقال لها من اين انت يا امة الله .
فردت عليه " سبحان الذى اسرى بعبدة من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى "
فقال هى من الشام .
فقال لها تعالى لكى تاكلى معى .
فقالت " كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم "
فقال علمت انها صائمة .
فقال لكن يا امة الله رخص الله لكى الافطار فى السفر .
فقالت له " وان تصوموا خيرا لكم"
وبعد ذلك قال لها اترضى ان اوصلك الى بيتك .
فقالت له " وما تفعلوا من خير فان الله بة عليم"
فلما همت لتركب الدابة .
قالت له " قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم "
فاتجهة بوجهة فى اتجاة اخر .
فقطعت لها الدابة عبائتها .
فقالت " ما اصابك من سيئة فمن نفسك "
فقال عبد الله بن المبارك فالبستها عبائتى ثم رحلنا .
وكان عبد الله بن المبارك شاعر فكان يقول الشعر وهم يسيرون .
فقالت له " فقراو ما تيسر من القران"
فقال لها يا امة الله لما لا تتكلمين مثلنا .
فقالت له " يا ايها الذين امنوا لا تسالوا عن اشياء ان تبد لكم تسؤكم"
فهموا للرحيل وبعد مدة من السير وجدوا قافلة تسير فى الطريق .
فقال لها هل لكى احد فى هذة القافلة .
فقالت له " المال والبنون زينة الحياة الدنيا "
فقال علمت ان لها ابناء فى القافلة "
فقلت لها ما اسمائهم.
فقالت "يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا " " يا موسى انى اصطفيتك بكلامى ورسالتى على الناس"" يا يحيى حذ الكتاب بقوة"
فقال علمت ان اسماء اولادها ابراهيم , وموسى ويحيى
فذهبت الى القافلة وناديت على ابنائها فخرج الى ثلاث رجال فذهبوا معى فما وجدوا امهم قبلوا يديها .
فقالت الام لاحد ابنائها " فابعثوا احدكم بورقكم هذة الى المدينة فلينظر ايها اذكى طعام فلياتكم برزق منة "
فلما جاءوا بالطعام ونادوا على عبد الله بن المبارك للاكل معهم .
قال لهم طعامكم علية حرام حتى اعلم ما بامكم لماذا تتكلم هكذا.؟؟؟
فقالوا له منذ اربعين سنة ولا تتكلم امى الا هكذا مخافة غضب الله عليها وانه تسير فى طريق الشيطان من غيبة ونميمة وحتى يرضى الله عنها فتعجب عبد الله بن المبارك من هذة المرأة .
وبعد فترة من الزمن علم عبد الله بن المبارك بمرض هذة المرأة فذهب لزيارتها .
فقال لها ما بك .
فقالت له " وجاءت سكرة الموت بالحق "
ونطقت الشهادة وماتت المراة .
فقال عبد الله بن المبارك رجعت الى البيت واخلدت الى النوم واذا بها تاتى لى فى المنام .
سالتها ماذا فعل بك الله .
فقالت " وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا "
فقال لها اين مكانك فى الجنة .
فقالت له " فى مقعد صدق عند مليك مقتدر"
فهنئا لها الجنة وهنئا لها ما كانت علية تلك هى النساء حقا .
فمن مثل هذة المرأة الان .