[size=18]لا علاقــــــــة بيــن الذكـــــورة والرجولــــة
..
فليس هذا قصرا على الذكور ., وانما الرجولة تأتي أيضا في حق
المرأة ..
ونقص الرجولة في مجتمعاتنا .. مثلما تقول .. يلام فيه الذكور والاناث
على حد سواء .. ربما الذكور اكثر لتضييعهم على النساء بعض فرص ابداء الرجولة
هناك فرق شاسع بين الذكورة والرجولة وهو الفرق بين جميلة بو
حريد مثلاً وأعتي قادتنا الذكور حالياً
الذكورة
هـــى ::
( نوع ) تصنيف بيولوجي للتفريق
بين جنس ابناء آدم وحواء .
الرجولة هـــى
::
( صفة ) مجموعة من القيم والاخلاق
الحميدة والصفات مثل القوة و العدل و الرحمة و المروءة و الشهامة و الشجاعة و
التضحية و الصدق و التسامح و العفو و الرعاية و الإحتواء و القيادة و الحماية و
المسئولية التي تعطي للانسان ذكر او أنثى تقييما محترما، وعادة ما تدفع هذه الصفات
والاخلاق الانسان للوقوف مواقف يتشرف بها امام الله ورسوله والمسلمين.
و قد
نفتقد هذه الصفات الرجولية فى شخص ذكر و قد نجدها أو بعضها فى امرأة و عندئذ نقول
بأنها إمرأة كـالرجال أو امرأة بـ ألف رجل لأنها إكتسبت صفات الرجولة الحميدة و هذا
لا يعنى أنها امرأة مسترجلة
بل هي امرأة توفرت فيها كل صفات
الرجولة
فهل كل ذكر يستحق أن يحمل اسم رجل ؟
هل كل
ذكر تتوفر داخله صفات الرجولة ليعتبر نفسه من مجتمع الرجال
؟
والمتأمل في القرآن الكريم يكتشف أن الرجولة وصف لم يمنحه الحق
تبارك وتعالى إلى كل الذكور، ولم يخص به إلا نوعًا معينًا من المؤمنين، لقد منحه
لمن صدق منهم العهد معه، فلم يغير ولم يبدل، ولم يهادن، ولم يداهن، ولم ينافق، ولم
يتنازل عن دينه ومبادئه، وقدم روحه شهيدًا في سبيل الله، أو عاش حياته في سبيله
مستعدًا ومنتظرًا أن يبيعها له في كل وقت، نفهم هذا من قول الله عز
وجل:
{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا
عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ
يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً } [الأحزاب:23]،
إن بين الله
وبين المؤمنين بيعة، مفادها قول الله تعالى:
إن الله
اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة [ التوبة :111].
المشتري هو الله، والبائع فيها هو المؤمن، والسلعة هي الأنفس والأموال،
والثمن هو الجنة.
الله تعالى يعلمنا أن الرجال من المؤمنين هم الذين يصدقون
الله في بيعتهم، وليس كل المؤمنين رجال.
وتجد فى القرآن الكريم يرد لفظ ذكر
فى مواضع مثل آيات الأحكام و المواريث
{ يُوصِيكُمُ اللّهُ
فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ ... } [النساء: 11]
,
و يرد لفظ رجل فى مواضع أخرى
{ مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ
قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }
[الأحزاب:23].
قال العلمـــــــــاء:
الزمن يحوي الليل والنهار، وجنس الإنسان يحوي
الذكر والأنثى، ولكل منهما مهمته، فكما أن الليل للسكنى والهدوء والنهار للكدح
والعمل، فالرجل بمنزلة النهار، والمرأة بمنزلة الليل.
لذا جمع
بينهما رب العزة سبحانه فقال:
والليل إذا يغشى والنهار إذا
تجلى، وما خلق الذكر والأنثى إن سعيكم لشتى [الليل :1-4].
والرجولة وقوف في وجه الباطل، وصدع بكلمة الحق، ودعوة مخلصة إلى الله
بالحكمة والموعظة الحسنة، واستعلاء على الكافرين، وشدة على المنحرفين وأصحاب
الأهواء، وابتعاد عن نفاق وتملق ومداهنة السلاطين وأصحاب النفوذ، ومواجهة للظلم
والظالمين مهما عظم سلطانهم، ومهما كلف تحديهم، واستعداد للتضحية بالغالي والنفيس
والجهد والمال والمنصب والنفس من أجل نصرة الحق وإزالة المنكر
وتغييره.
في الخمسين العام الأخيرة هناك تآكل لقيم الرجولة والنخوة
والشجاعة والشهامة وباقي تلك القيم التي كانت تميزنا نحن العرب والمصريين خاصة وذلك
التآكل أرى أنه كان لعدة أسباب أهمها هو السلطة التي قتلت كل ذلك فينا بطريقة أو
بأخرى وكل ذلك معروف وما جرى غير خافي على العيان سواء
هــــل نعيــــش حقــا عصـــر إنقـــراض الرجـــال
؟
أن حجم الخنوثة بالإضافة طبعا للرعونة باتت أكثر تفشيا وسط أبناء
آدم
الرجولة ..الشهامة ..النخوة ؟ أم أنها أخلاقيات تكتسب ولا علاقة لها
بالجينات الوراثية ؟
ولماذا باتت هى الأخرى عملات غير قابلة للتداول الأن أو
تراها فى طريقها للإنقراض أيضا؟
هل تتعلق الرجولة فقط بتحمل الرجل لمسئوليات
أسرته وبالأخص المادية ؟
أم أن المسأله أكبر من ذلك، وفقا لهذا كيف يمكننا
تقبل " خنوع " الرجل و قبوله تحمل المرأة لكافة
مسئوليات الأسرة المادية والإجتماعية، ذلك الواقع والذى لم يعد مقتصرا على أنماط
إجتماعية محددة ، بل يمكن تلمسه فى مختلف الطبقات
بعيدا عن الشق الإجتماعى أو
العلمى واللذان لايمكن تجاهلهما
كيف نفسر الموت المادى أو
المعنوى لماهية الرجولة ؟؟
كيف يمكننا تفسير حالة الخنوع والإستسلام التى
تمارسها السلطات العربية تجاة ما يحدث فى فلسطين ومن قبلها العراق ومؤخرا لبنان،
بصدق لا أفهم ؟؟
هل من شروط ممارسة السلطة
إستبدال مايجرى فى عروقهم بسائل أخر هو المعادل الموضوعى للخنوع واللامبالاة
والتبلد؟
ننتظـــــر مشاركتكـــــم
وارائكـــــــم
mosieur:sasa[/size
]