الأتاي هي تسمية الشاي الأخضر و شاي بالنعناع لدى المغاربة وينتشر في ربوع شمال أفريقيا وجنوب إسبانيا. له
مكانة خاصة عند المغاربة، ليس فقط في موائد الأكل، وإنما أيضا في دواوين الشعراء والأدباء.
يعتقد أن المغرب "عرف الشاي في القرن الثامن عشر، وبدأ انتشاره عبر المغرب في منتصف القرن التاسع عشر
لما صار المغرب يتعاطى التجارة مع أوربا". وهكذا يبدو أن دخول الشاي إلى المغرب كان في عصر السلطان
المولى اسماعيل حيث تلقى أبو النصر اسماعيل "أكياسا من السكر والشاي ضمن مجموع الهدايا المقدمة من قبل
المبعوثين الأوربيين للسلطان العلوي" تمهيدا لإطلاق سراح الأسرى الأوربيين مما يدل على ندرته في البلاد
المغربية.
طريقة تحضير الأتاي طويلة ومعقدة بعض الشيء، تضاف كمية من الشاي الأخضر إلى كمية ضخمة من النعناع
الطازج ومن السكر (تقريبا 5 معالق ضغيرة لكل معلقة واحدة من الشاي).
ينظف الشاي بكمية قليلة من الماء المغلي الذي يضاف إليه ثم يتخلص منه (أي الماء). يضاف بعدها السكر
والنعناع ثم الماء المغلي. يصب الشاي في كأس صغيرة ثم يعاد الشاي إلى الإبريق وتكرر هذه العملية مرتين أو
ثلاث، حتى يخلط الشاي. في نهاية الأمر، يصب الشاي في الكؤوس من على ارتفاع عال ليكون رغوة.