لحظات الامل المفرط والصدمه العتيه

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

لحظات الامل المفرط والصدمه العتيه
( بقلم : حوريه)
**لحظات ما قبل الصدمه **

اللحظه الاولي
________
_اقترب مبتسماً : ما اسمك ؟
_اجبت بخجل : حوريه
_ اسمك جميل
_ اشكرك
وتبادلنا النظرات للحظه وما اجملها لحظه ! تمنيت لو ان تدوم للابد , ثم الهاني عنه بعض الاصدقاء فألتفت لأجده قد اختفي
اقسم انه شخص غريب وان ما بيننا اغرب فكلما نتقابل بالكاد نتكلم انما نتبادل النظرات ,
نظراته تخترقني, تخترق حدودي وابوابي واقفالي وتصل مباشره الي عتابات قلبي لتستأذن برقه فاسمح لها وبذلك اصبحنا نتعامل وكأننا نعرف بعضا منذ زمن والاغرب اننا لا ننفك الا ان نقابل بعضنا البعض فكلما ابتعدت عنه كلما زدت قربا منه .

اللحظه الثانيه
________
اليوم تمنيت ان اقابله وان ينظر لي كعادته برقه وعذوبه , لا لا يا حبذا لو نظر لي تلك النظره الاخري نظره العتاب وكأنه يسألني لما كل هذا العذاب الذي نتقاسمه بيننا بالفراق؟
ولكنه لم يأتي فأصبت بحزن شديد ثم بقلق ثم بأمل ثم بغضب
نعم, فلقد كنت غاضبه منه كيف لا يأتي وقد تعلقت به واصبحت لا يمضي يوم الا واستقيت من نظراته الحب والحنان , غاضبه عليه حقاً وكأنه وعدي وعداً ولم يفي به ولكني صبرت نفسي ومنيتها بالقاء القريب ان شاء الله .

اللحظه الثالثه
________
لحظه كنت ازعم فيها انني نسيته واستيقظت من حلمي الجميل متقبله مراره الواقع واني لم اعد متعلقه به وكنت في اوج سعادتي جالسه مع صديقاتي نثرثر ونضحك
ومن ثم جاءني صوت هامس من الخلف : كيف حالك حوريه ؟
لحظتها شعرت ان كل ما تحويه قواميس اللغه تعجز عن وصف حالي بعد سماع صوته الرقيق ولكني اكتفيت بكلمه : بخير
ثم تبادلنا النظرات للحظه لكنها لم تكن كباقيه اللحظات فقد كانت نظراته تحمل حزنا والماً لم اراه في عينيه الحلوتين من قبل
وقبل ان يلتفت سارعت بالسؤال :
_ هل انت بخير؟ تبدو ...
وعندها نظر لي نظره وقد ترقرقت دمعه من عينيه وقال: بخير الان . والتفت
فصحت لأستوقفه :
_ ولكني انا لست الان بخير
حينها تدخل ــ علي ما يبدو ــ احد اصدقائه واحتضنه بحراره قائلاً : البقاء لله لوفاه والدك سامحني لم اعلم الا متأخرا

اللحظه الرابعه
________
نظرت له وفي نظرتي ربت علي كتفه وواسيته ومسحت دموعه المنهمره علي وجنتاه وحتي اني بكيت معه لأشاركه في احزانه
وكانت حقاً نظره طويله لم نعي فيها ان صديقه المعزي قد انصرف
انا : البقاء لله
هو : شكرا لكي
انا : لما لم تخبرني من قبل
هو: لقد اخبرتك
انا : نعم رايتها في عي*** ولكني لم افهم الا متأخره سامحني
هو : ان سامحتك كيف اسامح نفسي ؟
انا: علي ماذا ؟
هو : علي اني جعلتك تتطلبين مني السماح
( ابتسامه خجل و نظره حياء وصيحه فرح تريد ان اطلق سراحها في الفضاء )

اللحظه الخامسه
________
كانت نظره قصيره لكني كدت المس بها السماء حين كنا في جلسه مع مجموعه من الاصدقاء وقد حرص علي ان يجلس بقرب مني وتصرفت وكأني لم اعطي للامر اهتماما ً ومن ثم تناقشنا جميعاً واشتد النقاش وبالطبع دار الحوار وجاء دور الحب و حينها قالت احدي الصديقات ان الرجل عندما يحب يحرص ان يظهر في كل مكان مع حبيبته حتي انه ما اذا دخلت مكان حرص ان يدخل معها واذا جلست في مكان اهتم ان يجلس بقرب منها ويكون في مجال رؤيتهما معاً
حينها نظر لي نظره فيها قليل الخوف وكأن امره قد كُشف وما اضحكني فعلا انه ابتعد قليلا ببطئ
( يكاد المريب ان يقول خذوني )

يتبع...