السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الليلة ،، يدافع المنتخب المصري الشقيق على لقبه أمام خصمه الكامرون
الليلة ،، كل العرب يتابعون و يمنون النفس الكأس عربية باذن الله
الليلة ،، سنهنئ الشعب المصري بتتويجه السادس و الثاني على التوالي
لن أستبق الأحداث و لكني رأيت في منامي أن مصر فازت بالكأس ، و ياله من حلم
التارخ يشهد بذالك ،، مصر كانت ندا قويا للكامرون الجريح
التقى المنتخبان في 11 لقاء رسمي آخرها كان قبل أيام و انتهى لمصلحة الفراعنة
في باقي اللقاءات العشر السابقة فازت مصر في أربع مباريات و الكمرون فازت كذلك في أربع مباريات
لكن النهائي غير ،، الماضي غير و الحاضر غير
سيكون المنتخب المصري لكرة القدم على موعد اليوم الأحد مع كتابة سطر جديد من تاريخه الافريقي إذا نجح في عبور عقبة أسود الكاميرون إلى منصة التتويج في بطولة كأس الامم الافريقية السادسة والعشرين 2008 والمقامة حاليا في غانا.
ويرفع المنتخب المصري غدا شعار "لا بديل عن اللقب السادس" حيث يسعى أحفاد الفراعنة إلى الفوز باللقب الافريقي للمرة الثانية على التوالي وهي السادسة في تاريخهم بينما يسعى منافسه الكاميروني إلى هدف مزدوج فهو يبحث عن معادلة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الافريقي وأيضا للثأر من نظيره المصري.
وينفرد المنتخب المصري بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الافريقي حيث أحرزه خمس مرات أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 بينما أحرزه المنتخب الكاميروني أربع مرات فقط أعوام 1984 و1988 و2000 و2002 .
ولذلك يمكن أن يطلق على مباراة الاحد مواجهة الارقام القياسية نظرا لان المنتخب المصري يستطيع بالفعل الحفاظ على رقمه القياسي وتعزيزه باللقب السادس ليتفوق بفارق لقبين على نظيريه الكاميروني والغاني حيث أحرز كلا منهما اللقب أربع مرات سابقة.
بينما يسعى المنتخب الكاميروني إلى معادلة الرقم القياسي للمنتخب المصري من خلال إحراز اللقب الخامس.
وقبل بداية البطولة لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يصل المنتخب المصري إلى المباراة النهائية بل لم يكن أحد يتوقع أن يصل الفريق للمربع الذهبي في ظل وقوعه في مجموعة صعبة تضم المنتخب الكاميروني العنيد حيث توقع الجميع أن يحتل الفريق المركز الثاني في المجموعة ليسقط في دور الثمانية.
ولكن المنتخب المصري ضرب بجميع التوقعات والتكهنات عرض الحائط وخطف صدارة المجموعة الثالثة في الدور الاول للبطولة بالفوز على نظيره الكاميروني 4/2 والفوز على السودان 3/صفر والتعادل مع زامبيا 1/1 قبل أن يحقق فوزا ثمينا على نظيره الانجولي 2/1 في الدور الثاني (دور الثمانية).
واستحق المنتخب المصري التأهل للمباراة النهائية بالتغلب على أقوى فرق البطولة حيث فاز على المنتخب الايفواري العملاق 4/1 وهو ما يكن يتوقعه أحد.
وإزاء عبور المنتخب المصري لجميع هذه العقبات تأهل الفراعنة إلى النهائي على عكس المتوقع.
وعلى الرغم من الترشيحات الكبيرة التي سبقت أسود الكاميرون إلى هذه البطولة جاءت الهزيمة أمام المنتخب المصري في المباراة الاولى للفريق واحتلال الفريق للمركز الثاني في المجموعة بعد فوزه على زامبيا 5/1 والسودان 3/صفر لتقلص هذه الترشيحات بعدما تأكد أن الفريق سيلتقي نظيره الغاني في الدور قبل النهائي.
وبالفعل حقق المنتخب الكاميروني الفوز الصعب على نظيره التونسي 3/2 بعد التمديد لوقت إضافي في دور الثمانية ليجد نفسه في مواجهة المنتخب الغاني (النجوم السوداء) صاحب الارض.
وضرب أسود الكاميرون بالكثير من التوقعات عرض الحائط وتغلب على النجوم السوداء 1/صفر ليتأهل الاسود إلى النهائي على غير المتوقع أيضا.
وستكون المباراة بين الفريقين غدا مواجهة مكررة لمباراتهما في الدور الاول فكل من الفريقين لديه دوافع تحقيق الفوز في هذا اللقاء الصعب .
ويمتلك كلا من الفريقين الدافع المعنوي لتحقيق الفوز فالمنتخب المصري يسعى للفوز باللقب الثاني على التوالي ليكون إنجازا رائعا ويستمد الفريق تفاؤله من عدة أمور يأتي في مقدمتها تفوقه الواضح في المواجهات مع المنتخب الكاميروني على مدار سنوات عديدة مضت حيث تحول المنتخب المصري إلى عقدة لأسود الكاميرون.
ويضاعف من هذا التفاؤل وآمال المنتخب المصري أن الفريق حقق الفوز على نظيره الكاميروني 4/2 في بداية رحلة الدفاع عن اللقب الافريقي.
بالاضافة إلى ذلك يشعر مسئولو المنتخب المصري بالتفاؤل لتشابه ظروف وصول المنتخب إلى المباراة النهائية مع وصوله لنهائي البطولة الماضية في مصر فقد نجح المنتخب المصري في العبور إلى الدور النهائي في البطولة الماضية بعدما تغلب في الدور الاول على كوت ديفوار في الدور الاول ثم التقى معها في النهائي وفاز بضربات الترجيح.
وفي البطولة الحالية التقى المنتخب المصري مع نظيره الكاميروني وتغلب عليه في الدور الاول وها هو يلتقي معه في المباراة النهائية.
وفي المقابل تتسم المباراة بالطابع الثأري بالنسبة للمنتخب الكاميروني حيث يسعى الفريق إلى تحقيق الفوز الذي فشل فيه خلال مباراة الفريقين بالدور الاول والثأر لهزيمته الثقيلة أمام الفريق المصري في بداية مشوارهما بالبطولة وكذلك لتسبب المنتخب المصري في خروج الفريق صفر اليدين من التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006 .
ويخوض الفريقان المباراة بمعنويات عالية بعد أن عبر كلا منهما إلى المباراة النهائية بشكل رائع وعلى حساب فريق قوي في مواجهتي الدور قبل النهائي للبطولة.
ولا يختلف اثنان على أن المواجهة ستكون في غاية الصعوبة للفريقين فكل منهما يدرك قوة الاخر جيدا وأصبح كلا منهما كتابا مفتوحا للاخر من خلال أدائه على مدار مباريات البطولة.
وتشهد المباراة صراعا بين اثنين من أفضل المنتخبات في البطولة وعلى مستوى الساحة الافريقية ولذلك فإنها تمثل نهائيا مثيرا للبطولة التي اتسمت بالقوة ووفرة الاهداف.
وما من شك في أن الحسم سيكون من نصيب الفريق الاكثر تركيزا وهدوءا في المباراة فالتسرع واستعجال الفوز كان سببا رئيسيا في سقوط المنتخبين الكاميروني والايفواري أمام المنتخب المصري الذي قدم في البطولة الحالية أداء خططيا راقيا تفوق به على جميع منافسيه.
وإذا نجح المنتخب المصري في استكمال مسيرته في نفس البطولة بنفس الطريقة سيكون الفوز من نصيبه ليدخل الفراعنة التاريخ من أوسع الابواب.
وتشهد المباراة مواجهة في غاية الصعوبة بين اثنين من أقوى خطوط الهجوم في البطولة وخطي دفاع يتميزان بالخبرة.
كما تبدو صفوف الفريقين مكتملة بشكل كبير فلا يغيب عن صفوف المنتخب المصري أي لاعب حيث ينتظر أن يعود اللاعب محمد شوقي إلى صفوف الفريق بعد أن غاب أمام كوت ديفوار بسبب الاصابة.
بينما يغيب عن صفوف المنتخب الكاميروني في هذه المباراة لاعب واحد فقط هو أندريه بيكي بسبب الايقاف لطرده في المباراة السابقة أمام غانا.
وبالاضاقة إلى ذلك تشهد المباراة غدا مواجهة من نوع خاص بين قائد المنتخب المصري أحمد حسن أفضل لاعب في البطولة الماضية عام 2006 والكاميروني ريجبور سونج قائد ومدافع الفريق حيث يشارك اللاعبان للمرة السابعة في نهائيات كأس الامم الافريقية.
ونجح كلا منهما في قيادة منتخب بلاده للفوز بلقبين ففاز أحمد حسن مع الفريق بلقب البطولة عامي 1998 و2006 بينما فاز به سونج مع المنتخب الكاميروني عامي 2000 و2002 وبالتالي سيدور الصراع بينهما على اللقب الثالث مع الفريق.
وغاب أحمد حسن عن المباراة السابقة أمام الكاميرون في الدور الاول للبطولة بسبب الايقاف لطرده في آخر مباريات الفريق بالتصفيات المؤهلة للبطولة.
ولكن أحمد حسن الذي كان له بصمته الواضحة في المباراة النهائية لبطولتي 1998 و2006 لعب دورا كبيرا في فوز الفريق على كوت ديفوار في الدور قبل النهائي للبطولة الحالية ويسعى إلى ترك بصمته في المباراة النهائية غدا ليقود الفريق للقب.
كما تشهد المباراة مواجهة أخرى على لقب هداف البطولة حيث يعتلي الكاميروني صامويل إيتو قمة قائمة الهدافين برصيد خمسة أهداف بفارق هدف واحد فقط أمام كل من حسني عبد ربه وعمرو زكي.
وكان حسني عبد ربه قد سجل هدفين في مباراة الفريقين في الدور الاول للبطولة الحالية بينما سجل الهدفين الاخرين اللاعب محمد زيدان نجم هجوم هامبورج الالماني وينتظر أن يشارك اللاعبان في مباراة الغد.
بينما يضاعف من طموحات وتفاؤل المنتخب المصري حالة التألق التي يعيشها حاليا مهاجمه عمرو زكي والذي سجل هدفين للفريق في مرمى كوت ديفوار.