السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
قبل أن تبدأ القراءة ، واقرأ بتمعّن و رويّة . .أسأل الله عز وجل أن ينفعني وإياكم بما نقرأ .
أمانة عليكوا تقراو الموضوع كله
قد تكون القصة طويلة على البعض ولكن حاول قرائتها ففوائدها عديدة
اللهم أعيننا على قرائتها,,,,
جاء جبريل إلى النبي 'صلى الله عليه وسلم' في ساعةٍ ما كان يأتيه فيها ،متغيّر اللون، فقال له النبي 'صلى الله عليه وسلم' :
(( مالي أراك متغير اللون))
فقال له جبريل :
يا محمد جئتك في الساعة التي أمر الله بمنافخ النار أن تنفخ فيها، ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق، و أن النار حق، وأن عذاب القبر حق، وأن عذاب الله أكبر أنْ تقرّ عينه حتى يأمنها....
فقال النبي 'صلى الله عليه وسلم' :
((يا جبريل صِف لي جهنم ))
فقال جبريل :
إن الله تعالى لمّا خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة فأحْمَرّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فأبْيَضّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فأسْوَدّت، فهي سوداء مُظلمة لا ينطفئ لهبها ولا جمرها .
والذي بعثك بالحق، لو أن خرْم إبرة فتِحَ منها لاحترق أهل الدنيا عن آخرهم من حرّها .
والذي بعثك بالحق، لو أن ثوباً من أثواب أهل النار عَلِقَ بين السماء و الأرض، لمات جميع أهل الأرض من نَتَنِهَا و حرّها عن آخرهم لما يجدون من حرها .
والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أن ذراعاً من السلسلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ حتى يبلُغ الأرض السابعة .
والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أنّ رجلاً بالمغرب يُعَذب لأحترق الذي بالمشرق من شدة عذابها .
حرّها شديد ، و قعرها بعيد ، و حليها حديد ، و شرابها الحميم و الصديد ، و ثيابها مقطعات النيران ، لها سبعة أبواب، لكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ من الرجال والنساء.....
فقال له النبي 'صلوات الله عليه'
)) أهي كأبوابنا هذه ؟! ))
فقال جبريل :
لا ، ولكنها مفتوحة، بعضها أسفل من بعض، من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة، كل باب منها أشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً ، يُساق أعداء الله إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلتهم الزبانية بالأغلال و السلاسل، فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دُبُرِه ، وتُغَلّ يده اليسرى إلى عنقه، وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده، وتُنزَع من بين كتفيه ، وتُشدّ بالسلاسل، ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في سلسلة ، ويُسحَبُ على وجهه ، وتضربه الملائكة بمقامع من حديد، كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أُعيدوا فيها .
فقال له النبي 'صلى الله عليه وسلم '
(( مَنْ سكّان هذه الأبواب ؟! ))
فقال جبريل :
أما الباب الأسفل ففيه المنافقون، ومَن كفر مِن أصحاب المائدة، وآل فرعون ، و اسمها الهاوية.
و الباب الثاني فيه المشركون و اسمه الجحيم.
و الباب الثالث فيه الصابئون و اسمه سَقَر .
و الباب الرابع فيه ابليس و من تَبِعَهُ ، و المجوس ، و اسمه لَظَي.
و الباب الخامس فيه اليهود و اسمه الحُطَمَة.
و الباب السادس فيه النصارى و اسمه العزيز.
،،، ثم أمسكَ جبريلُ حياءً من رسول الله 'صلى الله عليه وسلم'.
فقال له 'صلى الله عليه وسلم'
((ألا تخبرني من سكان الباب السابع ؟))
قال جبريل :
فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا و لم يتوبوا....
فخَرّ النبي صلى الله عليه وسلم مغشيّاً عليه، فوضع جبريل رأسه على حِجْرِه حتى أفاق، فلما أفاق قال عليه الصلاة و السلام:
)) يا جبريل عَظُمَتْ مصيبتي ، و اشتدّ حزني ، أَوَ يدخل أحدٌ من أمتي النار؟ ))
قال جبريل :
نعم ، أهل الكبائر من أمتك .
ثم بكى رسول الله 'صلى الله عليه وسلم'، و بكى جبريل......
و دخل رسول 'صلى الله عليه وسلم'منزله و احتجب عن الناس ، فكان لا يخرج إلا إلى الصلاة يصلي و يدخل و لا يكلم أحداً، يأخذ في الصلاة يبكي و يتضرّع إلى الله تعالى.
أقبل أبو بكر 'رضي الله عنه' حتى وقف بالباب و قال:
السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى باكيا،،،
فأقبل عمر' رضي الله عنه' فوقف بالباب و قال:
السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى رسول الله من سبيل ؟ فلم يُجبه أحد فتنحّى باكيا،،،
فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب و قال:
السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة، هل إلى مولاي رسول الله من سبيل ؟ فأقبل يبكي مرة، ويقع مرة، ويقوم أخرى حتى أتى بيت فاطمة ووقف بالباب ثم قال:
السلام عليك يا ابنة رسول الله
يا ابنة رسول الله ، إنّ رسول الله 'صلى الله عليه وسلم' قد احتجب عن الناس فليس يخرج إلا إلى الصلاة فلا يكلم أحداً و لا يأذن لأحدٍ في الدخول؟؟؟
فلما ذهبت إلى رسول الله 'صلى الله عليه وسلم' بكت بكاءً شديداً لما رأت من حاله مُصفرّاً متغيراً قد ذاب لحم وجهه من البكاء و الحزن
وسألته : ما الذى نزل عليك يارسول الله؟؟
فقال لها الحبيب 'صلى الله عليه وسلم':
يا فاطمة جاءني جبريل و وصف لي أبواب جهنم ، و أخبرني أن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي ، فذلك الذي أبكاني و أحزنني.
فسألتة : يا رسول الله كيف يدخلونها ؟
فقال لها الحبيب ' صلى الله عليه وسلم'
((بلى تسوقهم الملائكة إلى النار ، و لا تَسْوَدّ وجوههم ، و لا تَزْرَقّ أعينهم ، و لا يُختَم على أفواههم ، و لا يقرّنون مع الشياطين، و لا يوضع عليهم السلاسل و الأغلال،،،
فيقول لهم مالك:
يا معشر الأشقياء من أنتم ؟
فلما رأوا مالكاً نسوا اسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته ،،، وقالوا:
'نحن ممن أُنزل علينا القرآن ،،،'
فيقول لهم مالك:
))ما أُنزل القرآن إلا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم(( ،،،
فإذا سمعوا اسم محمد صاحوا:
'نحن من أمة محمد،،،'
وامحمداه ،،
فإذا وقف بهم على شفير جهنم، ونظروا إلى النار وإلى الزبانية قالوا:
يا مالك ائذن لنا نبكي على أنفسنا ، فيأذن لهم ، فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع ، فيبكون الدم.
فيقول لهم مالك:
ما أحسن هذا البكاء لو كان في الدنيا، فلو كان في الدنيا من خشية الله ما مسّتكم النار اليوم!!!! أما كان لكم في القرآن زاجرٌ عن معاصي الله تعالى؟؟
فيقول مالك للزبانية:
ألقوهم في النار...
فإذا أُلقوا في النار نادوا بأجمعهم:
لا إله إلا الله .... لا إله إلا الله .... لا إله إلا الله .... لا إله إلا الله
فترجع النار عنهم ، فيقول مالك:
يا نار خذيهم،،،
فتقول: النار
كيف آخذهم و هم يقولون لا إله إلا الله؟
فيقول مالك:
نعم، بذلك أمر رب العرش،،،، فتأخذهم؛؛ فمنهم من تأخذه إلى قدميه، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه إلى حقويه، ومنهم من تأخذه إلى حلقه.
فإذا أهوت النار إلى وجهه قال مالك:
لا تحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا، و لا تحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان.
فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك و هو على منبر من نار في وسط جهنم، فإذا نظر مالك على جبريل عليه السلام قام تعظيماً له ، فيقول له:
يا مالك ما فَعَلْتَ بالعصابة العاصية من أمة محمد ؟
فيقول مالك:
ما أسوأ حالهم و أضيَق مكانهم،قد أُحرِقَت أجسامهم، و أُكِلَت لحومهم، وبقِيَت وجوههم و قلوبهم يتلألأ فيها الإيمان.
فيأمر مالك الخَزَنَة فيرفعون الطبق عنهم، فإذا نظروا إلى جبريل وإلى حُسن خَلقه، علموا أنه ليس من ملائكة العذاب.
فيقولون:
من هذا العبد الذي لم نر أحداً قط أحسن منه ؟
فيقول مالك:
هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي محمداً صلى الله عليه وسلم بالوحي.
صاحوا بأجمعهم: ،،، فإذا سمعوا ذِكْر محمد' صلى الله عليه وسلم'
يا جبريل أقرئ محمداً 'صلى الله عليه وسلم' منا السلام، وأخبره أن معاصينا فرّقت بيننا وبينك، وأخبره بسوء حالنا،،
فينطلق جبريل حتى يقوم بين يدي الله تعالى ، فيقول الله تعالى: كيف رأيت أمة محمد؟
فيقول: يارب ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم.
فيقول الله تعالى:
هل سألوك شيئاً ؟
فيقول:نعم، سألوني أن أُقرئ نبيّهم منهم السلام و أُخبره بسوء حالهم
فيقول تعالى:
انطلق فأخبره.
فينطلق جبريل إلى النبي 'صلى الله عليه وسلم' وهو في خيمة من درّة بيضاء لها أربعة آلاف باب، لكل باب مصراعان من ذهب ، فيقول:
يا محمد،،،قد جئتك من عند العصابة العصاة الذين يُعذّبون من أمتك في النار ، وهم يُقرِئُونك السلام ويقولون ما أسوأ حالنا، وأضيق مكاننا.
فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحت العرش فيخرّ ساجداً ويثني على الله تعالى ثناءً لم يثنِ عليه أحد مثله.
فيقول الله تعالى:
ارفع رأسك ، و سَلْ تُعْطَ ، و اشفع تُشفّع.
فقال لها الحبيب ' صلى الله عليه وسلم':
)) يا رب الأشقياء من أمتي قد أنفذتَ فيهم حكمك وانتقمت منهم، فشفّعني فيهم ((
فيقول الله تعالى:
قد شفّعتك فيهم.
فينطلق النبي 'صلى الله عليه وسلم' فإذا نظره مالك قام تعظيماً له فيقول:
((يا مالك ما حال أمتي الأشقياء ؟! ))
فيقول : ما أسوأ حالهم و أضيق مكانهم،،،
فيقول محمد صلى الله عليه وسلم:
((افتح الباب و ارفع الطبق فَأْتِ النار فأخرِج منها من قال لا إله إلا الله ،،،، ))
فإذا نظر أصحاب النار إلى محمد' صلى الله عليه وسلم' صاحوا بأجمعهم فيقولون:
يا محمد ، أَحْرَقت النار جلودنا و أحرقت أكبادنا،،،،،
فيُخرجهم جميعاً و قد صاروا فحماً قد أكلتهم النار، فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى نهر الحيوان.
فيغتسلون منه فيخرجون منه شباباً جُرْدَاً مُرْدَاً مُكحّلين و كأنّ وجوههم مثل القمر ، مكتوب على جباههم: 'الجهنّميون عتقاء الرحمن من النار' فيدخلون الجنة ،،،،
فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد أُخرجوا منها قالوا :
يا ليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار،
وهو قوله تعالى:
((رُبّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفََرَواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ((
--------------------------------------------------------------------------------------------
و عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
)) اذكروا من النار ما شئتم، فلا تذكرون شيئاً إلا وهي أشد منه
إنّ أَهْوَن أهل النار عذاباً لَرجلٌ في رجليه نعلان من نار ، يغلي منهما دماغه، كأنه مرجل، مسامعه جمر، وأضراسه جمر، و أشفاره لهب النيران، و تخرج أحشاء بطنه
من قدميه ، و إنه لَيَرى أنه أشد أهل النار عذاباً، و إنه مِن أهون أهل النار عذاب)).
صدق رسول الله 'صلى الله علية وسلم