.. .. جلست أفكر وأسترجع ماذا شهدت من أحداث للعالم.. سأذكر بعضها.. وربما نسيت الكثير.. لكنها جميعها تشترك في شيء واحد.. وهو الهزيمة.. الساحقة.. للمسلمين.. بأيديهم لفرقتهم.. أو بأيدي غيرهم..
حرب روسيا مع أفغانستان وتلك أيدها الله بالنصر ثم انقسم المسلمون على أنفسهم.. حروب كشمير والهند.. أحداث 11 سبتمبر.. الانتفاضة الأولى.. ومن ثم عدة انتفاضات أخرى على مر الأعوام المتتالية.. الحرب على أفغانستان (لتحريرها!).. الحرب على العراق (لتحريرها!).. وأخيرأً الحرب الشنعاء التي شنها اليهود على فلسطين.. لأنهم أسروا جندياً إسرائيلياً واحداً فقط!! يطالبون مقابله بالإفراج عن الأسيرات من النساء وأسرى الأطفال.. وقبل أن تبدو على وجوهنا علامات الدهشة مما أصابهم من الجنون إذا بهم - قاتلهم الله - يزدادون جنوناً فيغيرون على لبنان.. والسبب لأن حزب الله (أكبر قوة إرهابية على حد قولهم!! وأنا لا أعرف ألم يقولوا من قبل أن بن لادن هو أكبر قوة إرهابية في العالم!!) أسروا عدة جنود منهم يطالبون بالإفراج عن أسرى المسلمين.. لقد أسروهم فقط لم يقتلوهم أو يعذبوهم أو يعتدوا على نسائهم أو يضروا بأبنائهم..
إن صوت الظلم صار يصم الآذان فلم نعد نسمع صوت الحق.. فصوت الحق صار ضعيفاً.. تائهاً.. متفرقاً.. وأتساءل اليوم.. أين شباب الأمة؟؟ ترى هل يعون أبعاد القضية؟؟ هل يشعرون بالألم لحال بلدة يُعتدى عليها.. وتهدد بالإبادة..
أفيقوا يا أمة محمد.. أفيقوا قبل أن يأتي الدور عليكم.. فالحرب باتت واضحة أنها حرب علينا جميعاً.. عودوا لدينكم الصحيح.. تعلموا الدين.. والعلم.. واعملوا لدينكم كأنكم تموتون غداً.. واعملوا لدنياكم كأنكم تعيشون أبداً.. وحدوا الصفوف.. أفشوا الحب بينكم.. أصلحوا ذات بينكم.. فالنصر لن يتنزل علينا من السماء.. "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".. فما عدنا في زمان أبرهة..
وأخيرا لا تنسوا الدعاء لحماس وحزب الله.. والدعاء لكل مسلم يشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقاوم الفساد.. أن ينصره الله..
اخوكم
احمد حمدي
