هاتفته فى منتصف الليل...
لا لشئ ..فقط لانى أشعر ان نبضاتى ليست على ما يرام...
أشعر بنوع من الااختناق
أشعر بعدم ارتياح
وصوته ...صوته
الدواء...لهذا الداء
أشتقته....أشتقته كثيرا
يومان كاملان أنشغل فيهما عنى بالعمل
وأنشغلت فيهما أنا عن نفسى بالالم
بالشوق
بالترقب
بالاحتراق
لم أره
ولم يخابرنى
فأشتقته حد السقم
فلم أقوى على الانتضار
فهاتفته...وفى منتصف الليل
غير عابئة ما الذى سيظنه بى
غير عابئة اذ كان نائما ام لا
بفرده ام لا...
ضاربة بأعراف مواعيد شرقنا
لأوقات مخابرة النساء للرجال
عرض الحائط...!
خابرته فى لحظة غير قابلة للتأجيل
لحظة غير قابلة للتعقيل
فرد على هاتفه
وسمعت صوته
فبدأت اتنفس
بدات أتحرك
بدأت أرى ما حولى
ما خلفه
يومى أشتياق له
يومى بلا صوته
فوضة وأهمال
ومرض...
فلم أقل شيئ
سوى كيف حالك
كلمات تافهة
خرجت لتغطى أرتباكى
فأجابنى:
حال من أستيقظ
على صوتك فى منتصف الليل...
رغم انه لم يقل شيئ
رغم انه لا يعدنى بشيئ
ولا يعترف لى بشيئ
ال انه يريحنى
كلماته تريحنى
وجوده يريحنى
فأصبحت مدمنة على الحالة العجيبة التى يخلقها وجوده
وجوده ..وصوته ..وكلماته
تشعرنى بالراحة الغريبة
لم أضف شيئ
ولم يقل شيئ
قلت له فقط:
عد لنومك عزيزى
غدا فى وقت أفضل سأهاتفك..
فأجابنى:
فى اى وقت سيأتنى فيه صوتك سيكون لى الافضل..
أبتسمت ..وأقفلت
سماعتى وجنونى وأندفاعى
وعدت لفراش الواقع لكى
أحاول ان أنام
منتضرة صباح
أفضل
خالى
من
أسترقاقه.....!!!