الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه
اعلموا عباد الله ان الله تبارك وتعالى ما فرض علينا عبادة الا لحكمة فيها من خير الدنيا والاخره ما الله به عليم علمها من علمها وجهلها من جهلها.
فيما ترى ما هى الحكمة من ايجاب الصوم؟
اذا قرأنا قول الله عز وجل : (يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)البقره183
نعرف ان الحكمه من ايجاب الصوم هى التقوى
ومما اشتمل عليه الصوم من التقوى:ان الصائم يترك ما حرم الله عليه من الاكل والشرب والجماع ونحوها التى تميل اليها نفسه. متقربا بذلك الى الله. راجيا بتركها ثوابه.فهذا من التقوى.
ومنها:ان الصائم يدرب نفسه على مراقبة الله تعالى .فيترك ما تهوى نفسه مع قدرته عليه.لعلمه باطلاع الله عليه.
ومنها :ان الصيام يضيق مجارى الشيطان. فانه يجرى من ابن ادم مجرى الدم .فبالصيام يضعف الشيطان . وتقل المعاصى.
ومنها :ان الصائم فى الغالب تكثر طاعته .والطاعات من خصال التقوى.
ومنها:ان الغنى اذا ذاق الم الجوع اوجب له ذلك مواساة الفقراء المعدمين وهذا من خصال التقوى
كلمات فى معنى التقوى"
قال على رضى الله عنه:التقوى هى الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل
قال طلق بن حبيب:التقوى ان تعمل بطاعه الله على نور من الله ترجو ثواب الله.وان تترك معصية الله على نو من الله تخاف عقاب الله
قال ابو الدرداء:تمام التقوى ان يتقى العبد ربه حتى يتقيه من مثقال الذرة
قال بن مسعود فى قوله تعالى: (اتقوا الله حق تقاته) قال: ان يطاع فلا يعصى .ويذكر فلا ينسى.ويشكر فلا يكفر.
واقول :التقوى اخلاص واتباع وترك شرك وابتداع
قال بن المعتمر:
خل الذنوب صغيرها وكبيرها فهو التقى
واصنع كماش فوق ارض الشوك يحذر مايرى
لا تحقرن صغيرة ان الجبال من الحصى
اخوتاه:ها هو شهر الصيام والقيام والقرأن,شهر الطاعاتو ترك المحرمات قد اظلنا بفضل الله فهل اغتنمنا هذا الشهر
من المؤسف ان بعض من الصائمين لا يفرقون بين يوم صومهم و يوم فطرهم فهم على العاده التى هم عليها من ترك الواجبات
و فعل المحرمات و لا تشعر ان عليه وقار الصوم و هذه الافعال و ان كانت لا تبطل الصوم و لكن تنقص من اجره و ربما تضيع اجر الصوم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (رب صائم حظه من صيامه الجوع و العطش)
و من الصائمين من اجتهد هذا الشهر بالصيام و القيام و قراءه القرآن و اجتهدوا في الطاعات و اجتنبوا المحرمات املا ان يكونوا من المتقين فيحبهم رب العالمين و ينجيهم من نار السعير و يدخلهم جنات النعيم قا صلى الله عليه و سلم ( من صام رمضان ايمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) البخارى و مسلم
و صلى اللهم و سلم و بارك على سيدنا محمد و اله و صحبه و سلم