هل مشاعر كل منهما نحو الآخر حقيقية أم أن القضية هي وجود الشخص المناسب في المكان المناسب في التوقيت المناسب.
بمعني آخر هل تشعر بالحب لأنك أحببتها ؟أم أحببتها لتشعر بمشاعر الحب ؟
كل انسان يتمني أن يحب وأن يجد من يحبه؛وتلك غريزة بشرية لا أحد يستطيع انكارها.
ولكن من يتسرع في ارواء ظمأه من نهر الحب فسوف يعاني كثيرا من لوعة الحب.
فمع عدم اكتمال نضج الشخص تتخبط أهواءه ومشاعره نتيجة انعدام خبرته في الحياة.
أخص بالذكر فترة الجامعة بما فيها من صغر سن وقلة خبرة؛اضافة الي الفضول البشري لدي كل منا في التعرف الي الجنس الآخر.يقولون أن الفضول قتل القط ولم أكن أعرف أن في كليتنا كل هذا العدد من القطط!
وأنواع القطط تختلف كما تعلمون فمنها السيامي والشيراز والبلدي الخ................
هذا في كل بقاع الأرض عدا كليتنا؛فهنا تجد قط يبحث عن العبث والاستمتاع المدمر
لكل ما حوله ومن حوله؛وآخر يبحث عن الحب الصادق الصافي الذي يتوج بالزواج
(وهم فئة قليلة ولكنها موجودة).أما عن القطط الاناث فحدث ولا حرج؛ستجد القطة التي تبحث عن أي أحمق كي تتزوجه نظرا لأنها تخاف من شبح العنوسة منذ كانت في العاشرة من عمرها حتي ولو كانت جميلة!؛فالمسألة مسألة نفسية بحتة لا علاقة لها
بظروف الفتاة ولكنها مرتبطة بظروف تربية الفتاة وتنشئتها.
وستجد أيضا الفتاة التي تريد الحصول علي خدم ووصيفات داخل الجامعة فيكون كل غرضها من العلاقة هو الحصول علي المحاضرات والملخصات بل والشرح في أي وقت تريده هي دون أي مجهود أو تعب.
وستجد من تبحث عن اللهو والعبث ولا تهتم بشىء من العلم أو المستقبل الشخصي
فكل ما يعنيها هو المتعة الوقتية لا أكثر. وستجد من تحب أن تجد الأمان والدفء في كنف رجل بشرط أن يكون رجل بكل ما تعنيه الكلمة(وهم قلة أيضا).
لو أن هناك حل لهذه المعضلة فهو أن يتحلي كل شاب وفتاة بالصبر والتأني حتي يتمتعوا بالوعي الكافي والخبرة التي تؤهلهم ليجيبوا عن السؤال:
(هل تشعر بالحب لأنك أحببتها؟أم أحببتها لتشعر بمشاعر الحب؟). أرجوك وأرجوكي فكروا قليلا قبل أن تتألموا كثيرا.