أدري لماذا أكتب هذه السطور ، واخط هذه الكلمات ، لكني اردت
أن أشكو همومي لعل حروفاً تمر أمام أعين ، وقلوب فتعي معنى غدر
الحياه ، غدر المحب ، غدر الصديق ، غدر القريب ، غدر أبن العم
، وغدر أبن الخال ، وربما غدر الأخ أو أبن الأخ
لقد أحرقت طفولتي وصباي محاولاً إرضاء القريب والبعيد فــإذا بي
اجد ظهري متخن طعونا غزيره ، ومع ذلك حاولت إخفاء هذه الـجروح
،وأن أداري ما بي من غمامة بإلتماس العذر لهذا القريب أو لذلك
الصديق ، واقول لنفسي ربما طار الخنجر من يـد هذا أو ذاك إلـى
ظهري فأدماني بغير قصد منه ،ولا تبييت نية يضمر من وراءها السؤ
، وطالما هذا الجرح لن يرديني قتيلاً ولن يخلف أثراً فسـوف يندمل
ويطيب ويحل محله الطيب ،أعرف أن هذه ليست (الحقيقة) ولكن أبذل
قصارى جهدي هارباً من تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقيه ضانـــاً
بإن الخيانة أمر مستبعد ، موقناً بأن الخيانة التي هي أشد مــن
القتل ، لن تكون من شخص وثقت به ووضعت به أملي مهما كانت صلته
بي ، واسئل نفسي إلى متى أخفي ما يطراء على وجهي من الم الغدر
وانا لم افعل شيئاً سوى أنني أحببت أنساناً وقربته مني وأخــلصت
له الموده والمحبه ومد يد العون والمساعده وقت القدره فـأصبحت
أرى ان هذا الأمر أمراً مفروضاً ، وفي المقابل كنت أنتظر على اقل
تقدير تجنيبي معاتبتهم أو لومهم رغم ذلك فقد زادت جراحي مِن مَن
يجدر بهم حمايتي والوقوف معي وقت محنتي ومعناتي حتى أنه لـــم
يعد هنالك مكان لطعنة جديده في ظهري أو مكان بغير جراح او طعن
من أولائك الذين يتشدقون بسمو معني القرابة والصحبة واصبح الألم
فوق إحتمالي ، ويكون هذا الأم في ابشع صوره عندما يكون مقرونـا
بمعرفة حقيقة شخص لا تتوقع منه الخيانه ، ولا تتصور منه الشماته
وتنتظر منه الوقفة الصادقة ،،،، لكن لا !!!!!!!!!! ليس أنا مـن
يرضى أن يكون أصدقاءه وقرابته مصدر ضعفه ، إذا لم تكن هي مكمن
قوته وسطوته ،لن أقبل أن تكون قرابتي هي الخناجر التي تضرب في
ظهري وتجعل صدري مرماً لنبال من يريد النيل مني ، وسابتر يميني
طالما هي التي تدميني ، من طبعي ان لا أســكت عن إهانه ، ولا أن
أكون ممراً سهلا لشامت او حاقد او حاسد ولا ارضى لأهلي قريبـا كان
منهم أو بعيد المهانه ولا اشمت في مصائبهم ولا اظهر عيوبهم ولـن
أسرج لساني لنميمة في أعراضهم ، ولن أقف أتفرج في شدائدهم متى
كنت قادر واضعف القدرة هي الدعاء بالفرج لكربهم ، أملاً ان يعوا
أنني بدونهم وحيد وانهم بدوني لن يضلوا طويلاً مجتمعين فعلى مـن
يعيشون بهذه الدنياء تدور الدوائر ، وكل ضاحك مضحوك عليه ،وكل
شامت مشموت به