(2) حدث فى مثل هذا الحلم

موضوع: (2) حدث فى مثل هذا الحلم 1/20/2009, 18:49

حدث فى مثل هذا الحلم

** الجزء الثانى **

كانت الساعة الثالثة صباحاً ولانزال أمام غرفة العمليات مشلولين من صدمة ما حدث
منتظرين أى خبر يطمئننا عن ندى
على: الوضع لا ينبئ بخير
سالم : لا تقلق فندى قوية متمسكة بالحياة
هند: لا زالت غير مدركة كيف حدث هذا؟... التفت الى قائله هل رأيتى الشخص الذى دفعها
اجبت: لا بالكاد رأيت خياله يتجاذب معها

خرج الطبيب اخيراً فأسرعنا اليه فبادر بتهدئتنا : لقد كانت عملية صعبة ولكنها نجت
والساعات القادمة ستحدد مصيرها
ماذا تقصد؟؟؟ قالها على بتأثر
رد الطبيب لقد كانت سقطتها قوية لذا فهى حالياً فى غيبوبة
سنضعها تحت الملاحظة وكما قلت سنعرف مدى خطورة الحالة بمرور الساعات القادمة

بعد ما قاله الطبيب أصبح الوضع محير ملئ بعلامات الاسـتفهام والدهشة؟؟!!
قالت هند : سنبقى فى هذة الحيرة حتى تفيق ندى
على : أهذا كل ما يهمك ؟؟أن تتخلصى من الحيرة
أنا :أهدئ يا على هند لا تقصد
على بل تقصد فكل ما يؤرقها هو معرفة ما حدث
أنتى تكرهيها يا هند وتغارين منها وخصوصا بعد أن أخبرتك بحبى لها
تدخلت مرة أخرى قائلة :أعلم أنك متأثر لما أصاب ندى ولكن لا يصح لك ان تقول هذا الكلام

نظرت له هند نظرة خبيثة : ما تقوله هراء وليس هناك من عيب فى أفكر من فعل هذا
سالم: ولماذا لا تكونى أنتى ؟؟
هند : ما تقصد ؟ أتتهمنى!!
على : نعم ,أليس من الغريب ما حدث لندى بعد أن اخبرتك بحبى لها بدقائق
هند: ولماذا لا يكون أنت يا سالم فأنت ايضا تكن لها الضغينة لا نها تتعمد عدم ذكر أسمائكم فى لوحة العرض وتعاملكم كتابعين للفرقة لا أعضاء فيها

صرخت فيهم كفى طعناً فى بعضكم, لماذا لم تفكروا فى أخر شخص رآها وكان معها؟

على: من تقصدين؟؟

أجبته : ألم يكن مدير المسرح أخر من كان بصحبتها هذا بجانب أننى قد رأيته قبل الحادثة متوتراً

*********************
"أتعرفون إن لم أكن صبوراً لكنتم ملقون على الرصيف الان "
قالها مديرالمسرح بقوة وحزم شديدين لم يدافع عن نفسة او يسرد مبرارته ونحن نتهمه انما استمع لنا ثم قالها
أقترب منه سالم فى مراوغة أذا لم تستطع مجابهة عدوك فصادقه
قال له: أعذر أصدقائى على هوجاء حديثهم هم فقط متأثرين بما حدث لندى ونعلم أنك أخر من كان بصحبتها فربما تكون رأيت الشخص الذى دفعها
أفلحت مراوغة سالم فأجاب المدير: نعم لا أنكر اننى كنت بصحبتها بعد الحفلة وذلك لأعجابى بها و بموهبتها فحين ذهبنا للشرفة عرضت عليها دور بطولة فى أحدى المسرحيات التى ستعرض دولياً و ستسافر بعد انتهاء فترة عقدكم معى مباشرة و قد وافقت و وقعت عقد معى بهذا

هند : ماذا ؟؟ كيف تفعل هذا من دون ان تخبرنا
سالم : لقد كنت أتوقع هذا منها

قاطعتهم : لكنى رأيتك تلك الليلة وكنت متوتر ومرتبك كيف تفسر هذا ؟؟
هو: لا دخل لكِ بحالتى ولست مضطراً على تفسير أى شئ لكم
أنا: حسناً ولكنك بالتأكيد ستفسر للشرطة التى سأخبرها بهذا
هو: لقد نفذ صبرى وأذا لم تخرجوا الان سأنفذ ما أخبرتكم به

وجدنا أنفسنا لا حيلة لنا أمام نفاذ صبره ولن تجدى معه أى مرواغات أخرى من سالم

أسرعنا بالخروج فلن يكون الرصيف مناسباً فى وقت كهذا
أستوقفنى مشيراً إلى بسبابته : أنتظرى أنتى
نظر إلى سالم فبادلته النظرة قائلة : لن اتأخر أنتظرنى فى الأستراحة

ما الأمر؟ بادرته بالسؤال
أجلسى وأستريحى أؤكد لكِ أنه لا علاقة لى بما حدث لندى و سأخبرك بما تريدين معرفتة
ولكن عليكِ أن تعدينى أن يظل هذا سراً بيننا
أرجعت ظهرى فى ذلك الكرسى الوثير وأرتسمت على وجهى نظرة المتحرى الذكى
حسناً:أعدك
قال : لم أتخيل أنكم ستبقون مستيقظين لهذة الساعة من الليل فخرجت للتجوال قليلاً لانى مصاب بمرض يسمى الفصام الحركى

تلاشت نظرة المتحرى الذكى على الفور ورددت لست أفهم شئ

فسر لى الفصام الحركى هو نوع من أنواع فصام الشخصية أصابنى منذ فترة وهو يدفعنى للحركة بأستمرار فلا أطيق البقاء فى مكان واحد لفترة قصيرة وقد أخفيت هذا المرض حتى اعالج منه

ما قالة المدير أثار دهشتى بشدة ولكنة أقنعنى
وخرجت لاقابل سالم بالاستراحة
سالم : ماذا قال لكى؟
أنا : لا شئ كان يحدثنى عن العروض فقد تتوقف بعد ما حدث لندى
أنا : ما هذا يدك تنزف ؟؟
سالم :لا أنه جرح بسيط
أنا: ما الذى سببه لك؟
لا أذكر يبدو أننى جرحت نفسى حينما كنا ننقل ندى الى المستشفى
بحثت فى جيبى ثم ناولته منديل : تفضل

أستوقفتنا هند: سأذهب لزيارة ندى أيرافقنى أحدكما ؟
أنا: لا أذهبى أنتى وسالحق بكِ فيما بعد
سالم : أنتظرى سأذهب معكِ

ذهبا هند وسالم لزيارة ندى وسرحت أنا فى أفكارى

أن لم يكن المدير فمن يكن ؟
من يريد أن يؤذى ندى

أعلم أن هند تتمنى لو أن ندى تختفى من الوجود ولكن قلبها الطيب لن يؤذى عصفور
وعلى يحبها بشدة وقد كان معنا تلك اليلة
وأن لم أكن موجوده لشككت فى نفسى
وسالم .. أعرفه
سالم ؟؟

******************

يتبع...

موضوع: رد: (2) حدث فى مثل هذا الحلم 1/21/2009, 09:27

فعلا قصه جميله انا مستنيه الباقى ومتابعه معاكى ياريت متتاخريش.

تسلمى ع التوبيك.