(1) حدث فى مثل هذا الحلم

موضوع: (1) حدث فى مثل هذا الحلم 1/16/2009, 11:47

حدث فى مثل هذا الحلم(( الجزء الاول ))
*********************************

أضواء مبعثرة والوان ساطعة تكاد تفقدنى البصر , حشد كبير يتخلله همهمات و ضحكات مكتومة

وهناك وقفت وقد طالت وقفتى اداعب عتابات شجاعتى المزعومة بعد ان قررت ان اخرج بأقل الخسائر الممكنة

تنحنحت فاخرجت صوتاً ضئيلاً ظن البعض اننى تحدثت بعد
طول انتظار وساد الصمت المكان منتظرين ان اقطعه بحديثى ولكن لم يكن لدى ادنى فكرة عما سأقول تفحصت الوجوة لبرهة ثم أرتجلت قائلة :-

كيف حال الجميع ؟ مرحبا بكم فى مسرحنا المتواضع , اعلم ان السيد مدير المسرح قد اعتذر لكم عن تقديم فقرة التمثيل الايمائى المشهورة و قد وعدكم بفقرة اخرى سأقدمها لكم

فى الواقع سأقص عليكم قصه

ذات يوم أراد العقرب عبور النهر فطلب من الضفدع ان يحمله على ظهرة عابراً به

قال له الضفدع : كيف اثق بعقرب ولكن أن لدغتنى فسنغرق سوياً ..

صعد العقرب على ظهر الضفدع وفى منتصف الطريق لدغه فى ظهرة

فصاح الضفدع لما فعلت هذا؟؟ فسنموت معاً الان

رد العقرب : ليس بيدى حيلة أنا عقرب ...

انهيت القصه وسكت عن الكلام غير منتظرة تصفيق حار او هتافات ....

لكن هذة ليست بدايه القصة انما نهايتها

فالقصه بدأت عندما سافر خمسه شباب( أنا - هند – ندى – على –و سالم ) سعياً وراء حلم

كنا اصدقاء دراسه جمعتنا مواهبنا المتشابة , فهند وندى وعلى تجمعهم موهبة التمثيل وعلى وجه التحديد التمثيل الايمائى ذلك الفن الصعب الذى يؤدى ممثلية حركات تعبيرية ببلاغه دون التحدث

اما سالم وأنا فعشقنا الكتابة والموسيقى وصرنا نشكل ثنائى معاً للتأليف والتلحين

بدأت القصه حين قُدمت لنا فرصه ذهبيه بعد عناء وهى دعوة لفرقتنا الصغيرة لتأدية عروضها على مسرح شهير

فى أحد المدن الساحلية وكانت فرصه ممتازة نحن نستحقها بعد أن عانينا فى مسارح العاصمة الصغيرة وبالفعل سافرنا متحمسين راكضين وراء الشمس التى تلوح لنا فى الافق البعيد

وصلنا الى هناك وقابلنا مدير المسرح الذى قابلنا برحابه صدر ورافقنا فى جوله فى المسرح حينها حدثنى سالم :

لم أر فى حياتى مسرح بهذة الروعه
أجبته : المكان أشبه بحلم
فأبتسم لى مردداً نعم حلم جميل

(سالم )هو أكبرنا سناً حيث يكبرنا بعامين وهو طيب القلب دمث الخلق أصله مصرى ألمانى فوالدة مصرى ووالدته ألمانية لذا فهو يحمل ما فى المصريين من سمات كالشهامه والجدعنه والعيون العسلية ويرث من أمه حُسن الملامح وجمال الهيئه

قال مدير المسرح : أنا أرحب بالفرق الصغيرة وأشجعها فقد كنت فى بداياتى مثلكم و سأساعدكم فى تدريبتكم كما أننى امتلك فندق بجوار المسرح وسأوفر لكم الاقامه فيه أن احببتم

أجاب على : شكرا جزيلا على مساعدتك فقد وفرت علينا عناء البحث عن مكان للاقامة طوال فترة تقديم العروض

(على) شخصية طموحة جدا بارع فى عملة جرئ وأحيانا ثائر وهو أيضا وسيم ولكنه يأتى فى المرتبه الثانيه بعد سالم

ذهبنا الى الفندق بعد أن قضينا اليوم فى المسرح من فرط الحماسة قال لنا مدير المسرح : الى غرفكم الان لتستريحوا فغدا يوم طويل ينتظركم صعدنا الى غرفنا وكل منا بيدة حلم لا يريد أن يصحو منه ولكنه لابد من أخد قسط من الراحة

تدربنا وتدربنا وكان عرضنا الاول مميزا مما حقق لنا شهرة سريعه فى المدينه بحيث تمتلئ الصاله على اخرها فحققنا نجاحا باهراً فى اول اسبوع للعرض وقد براعتا هند وندى فى أدائهما

هند وندى هما صديقتا الطفولة و رفيقتا الدراسه

( هند) ذكيه بل شديدة الذكاء ولطالما كانت تسبقنا أنا وندى بخطوة , جميلة خمرية رقيقه المشاعر ولكنها تمتلك لسانا ً ناقد لاذع

(ندى) تعشق المغامرة وتحب التحدى فتاة مدللة واثقه من نفسها لها تفكيرها الخاص فى كل شئ وهى ايضا جميله بيضاء البشرة ممتلئه مستديرة الوجه دقيقه الملامح تميزها شفتاها المكتنزة وهى ايضا الممول لفرقتنا فهى وحيدة والداها حياتها رغيدة و لديها ما يكفى لتمويل دول العالم الثالث بأكملها

فى حفله الاحتفال بنجاح اول اسبوع من العروض

كانت الفتاتان محط أعجاب الجميع يتهاتفون للحديث معهم او أخد توقيع او تذكار

أقتربت منى ندى قائلة : لقد كنتم الجنود المجهولين وقد ابدعتم ـــ تقصدنى أنا وسالم ـــ فرد سالم بحدة قائلاً:
ولقد حرصت ان نبقى مجهولين أيتها المنتجه فتعمدتى عدم ذكر اسمائنا فى لوحة العرض
تدخل على : لاتكن سخيفاً لم تكن هى من فعل ذلك و قد حدث ذلك عن دون قصد
تدخلت فى الحديث قائله : لا داعى للجدال الليله فعملنا يتحدث عنا حينها وجدنا مدير المسرح يتدخل ويهم بتقبيل يد ندى قائلاً :تحياتى للجميلة انتم مميزين يا شباب وخصوصا انتى انسه ندى
ردت صاحبه اللسان اللاذع : وقد اوضحت هذا سيدى وأنهلت تشرب من بئر التميز

انتهى الحفل بعد أن أنسلت ندى مع مدير المسرح الى الشرفه فى حديث يبدو أنه ممتع من كم الضحكات التى سمعناها
صعدت الى غرفتى ولكن هيهات من الافكار المتراكمه التى تحاصرنى فعجزت عن النوم وقررت ان أتجه الى استراحه الفندق
وفى طريقى الى الاستراحه وجدت مدير الفندق يتحرك بطريقه هيستيريه ذهاباً وأياباً
يقطع السلم نزولاً وصعوداً كمن لا يدرى الى اين يذهب او من أين يجئ وعندما رأنى أرتبك بشدة وأتجه الى غرفته بسرعه مغلقا الباب وراءه فى وجهى
وما أن وصلت للاستراحه حتى اصبحت الامور أكثر غرابه
فوجدت على وهند جالسين فى مجلس غريب يسوده الصمت والوجوم
اقتربت ملقية التحيه ففوجئت بعلى ينصرف دون كلمة وبهند تشتعل وجنتاها دمعاً
ماذا بكِ يا هند ؟ماذا حدث؟ هكذا قلت
هند: لقد كنت خرقاء حمقاء وجلبت الى نفسى جرحاً كنت أخشاه
ماذا حدث يا هند أجيبينى ؟؟
تعلمين أننى أحب على منذ زمن وفى الفترة الاخيرة اقتربنا كثيرا وأحسست أن بيننا تناغماً
فأردت أن أخبرة بحبى له ولكنى لم أقوى على نطقها فكتبت له على منديل صغير" أحبك "
وطلبت منه فتح المنديل
ولكنه رد إلى المنديل بعد قراءة ما يحويه قائلاً انه يحبنى كصديقته وأنه مرتبط بحب ندى

وأجهشت بالبكاء قائله لماذا؟؟ ... لماذا أجد ندى فى كل ما يؤلمنى ؟؟

حاولت أن أضمها الى صدرى مواسيه أياها ولكنها أنتفضت راكضه الى غرفتها فعلمت أنها تفضل أن تبقى وحدها

بقيت فى الاستراحة شاردة فى أفكارى وفيما يحدث من حولى متسأله

ترى أذا اخبرت سالم أننى احبه فماذا سيكون رده

حينها قطع أفكارى صوت تهشم زجاج فنظرت تجاه الصوت
فوجدت خيالات لشخصين يتجاذبوا ثم دفع احدهم الاخر
على السلم لينتهى الحال به ملقى على الارض اندفعت اليه بسرعه قائله النجدة

وحينما أقتربت... يا ألهى ما كل هذة الدماء

شقهة خطفت أنفاسى ....... أنها ندى

يتبع ......

موضوع: رد: (1) حدث فى مثل هذا الحلم 1/16/2009, 18:38

بصراحة انا انسجمت كتير مع القصة..
كمليها وفي انتظار الباقي..
شكرا الك..

موضوع: رد: (1) حدث فى مثل هذا الحلم 1/18/2009, 13:56

شكرا نور وان شاء الله القادم يعجبك ... تابعى معايا

موضوع: رد: (1) حدث فى مثل هذا الحلم 1/18/2009, 17:27

قصه باينه انها شيقه,متتاخريش بقى بالجزء التانى يا حوريه.

فى انتظارك.

موضوع: رد: (1) حدث فى مثل هذا الحلم 2/13/2009, 19:50

تحفة يا حورية
متالقة كالعادة بجد جميلة واسلوبك اكتر من رائع
انا متابعاكى