؛؛؛ لـيـلـه غَـضِـبت فـيـهـا الـسمـاء ؛؛؛

فى ليلة شتاء عاصفه

كانت ليله مرعبه

وكانت السماء غاضبه

حينَ سمعتُ الهدوء يلف المكان

ولا صوت سوا لرعدٍ ونوراً لبرق

رعدٌ يهزُ نافذتى

فيدقُ قلبى خوفاً ورعباً

وصوت عواصف شديده

وبكاءٌ متواصل للسماء

والرعد مصمم على كَسر نافذتى

والليل موحش

وإنطفأت الأنوار

ماعاد سوى ضوءٌ خافت تصدرهُ شمعتى

وسَكنت البروده أوصالى

والرعبُ يكادُ أن يَقتُلنى

ورذاذُ المطر يدقُ دقاتٍ خافته على نافذتى

ولازالَ صوتُ الرعد يعلو ويعلو

يكاد أن يَصُم أُذنى

فلا أسمع سواه

إنزويتُ بعيداً فى زاوية غرفتى

ودمعت عيناى ووضعت رأسى على ركبتى

فكانت وحدها تمسح دمعتى

ولازالت السماء تُعلن غضبها

وصراخ الرعد يزداد

والدقات تتذايد أجزم أنها ستقتلع نافذتى

آهٍ أينَ أنت؟

ووجدتُ هاتفى يدق(لوخايفه أضمكـ تلاقى الأمان)

إنهُ هو حبيبى

قال لى إنتابنى إحساس أنكـِ

بحاجه لى

هو يعلم كم أخافُ الظلام

وأهابُ الأمطار

قلتُ لهُ منذُ لحظات كاد أن يتوقف قلبى عن الدقات

قال لا أصدق فأنا به

أدفعهُ ليَدُق

ومع الكلمات أحسستُ بالحراره تدبُ فى أوصالى

وإبتسامه تحلُ مَحل الدَمعات

ونسيتُ دقات العواصف

وصرخات الرعد

وبكاء السماء

فما عدتُ أسمع سوا همساته وكلماته

وكأن صوته إحتوانى

حبيبى وجودكـَ معى يُشعرنى بالأمان

ينسينى أن بالعالم كلمة أحزان

يعطينى سلاح أحارب به الزمان

فمن غيركـ يستطيعُ من كلمه

أن يمحو الدمعات لتحل بدلاً منها بسمات

من غيركـ يستطيع أن يجعل قلبى يُسرع الدقات

من غيركـ يستطيع جعل الدماء تجرى بعروقى بعد تجمدها لساعات

ففى عتمة الليل رسمتَ لى شمساً

وزرعت بسمائى قمراً

وأنرت بضيائِكـ أيامى

ورويتَ بحبكـ أحزانى

فتبدل لون بستانى

يامصدر الدفء الوحيد بحياتى

فقد كانت برداً هي حياتى

لم تعرف الدفء قبلكـ

أحتاجكـ وطناً لى فقد مللتُ الغربه

أحتاجكـ صيفاً لى فقد جمدنى الشتاء

أحتاجكـ قبراً لأحزانى

فأنتَ وحدكـ من تملكـ عنوانى

تحفة بجد ياملكة الأحــــــــزان تسلمى عالكلام الجامد

فعلا فنانه مش هعرف اوفيكي حقك باى كلام
فى انتظار المزيد
تقبلى مرورى

هتفضلى طول عمرك ملكه فى سماء منتدانا
تقبلى تحياتى