bosbos
مشرفة قسم المرأة
عدد المساهمات : 2959 العمر : 36 الاقامة : أتمنى الدرجـــــــات العلا من الجنة المهنة : أسعى لفعل الخيــر علم بلدك : مزاجى النهاردة : نشاط العضو : ولد / بنت : النقاط : 59284 تاريخ التسجيل : 06/10/2008
| موضوع: (( حفــلة راقـصــة )) 1/24/2009, 08:17 | |
|
(( حفــلة راقـصــة ))مشردة تضل الطريق وبالأحجار تتعثر ليس لها في الدنيا صديق حتى الكلاب منها تفر وتـنـفـرمسكينة تحاول أن تشق الطريق من بين حشود منها تضحك وتسخروأطفال يرموها بالحجارة و هي تسقط تارة وتارة تبكي وتتفوه بكلام ركيك مكسرجلست على رصيف قذر و السماء تمطرتقوقعت على نفسها تحميها من المطر وبرد العظام يكسرأخرجت حبات عنب من جيب معطفها الأحمروبدأت في التهام حبه واحدة قبل أن يرعبها صوت رعد شق السكونوأرعب قلبها أكثر وأكثرلتسقط حبات العنب على الأرض لتجرفها مياه المطرمسكينة هذه المشردة ماذا ستأكل؟ والليل على وشك أن يحل والظلام شيئا فشيئا بدأ يـنـتـشروقفت على قدميها وبدأت تخطوا نحو المجهول والجوع يهتك صمودها والمطر لا يكف ينهمروهناك في أقصى الشمال حيث قصر يضج بالأزهار والأنوار وجمالا يخطف الأبصارأخذتها قدميها حيث الأقدار شاءت لهالتجد نفسها عن بوابه القصر وكل أمالها أن تفتح لهافهي جائعة وتريد أن تسد جوعها بكسرة خبز أو فتات يلقى لهالكن الحراس منعوها ودفعها احدهم بقوة لتسقط على الأرض تبكي حالهافسألت احد الحراس :-اسمع موسيقى واشم روائح ذكية ! يا ترى أين أنا؟ وما سبب هذه الموسيقى هنا؟أجابها حارس بقسوة بالغة :-أيتها التعيسة اذهبي من هنا فاليوم سيدي الملك يقيم حفلة راقصة وإياك أن أراك هناأجابته :- أتقصد الملك الذي أحبني أنا ؟ضحكوا الحراس وقهقهوا وقالوا :-أي جراءة تملكين لتقولي عن سيدنا هذا الكلام أم أنها الأحلام والمنى والجنون عصف بعقلك فجعل الحلم ممكنا ؟أجابت :- اذهب وقل لسيدك الملك سرابيل هنا أرجوك أيها الحارس اخبره فقط بأني هنا وسترى كيف سيأتي إلي يضمني ويقبل شفاهي التي كانت له موطناأجابها الحارس :-يبدو أنك مجنونة اغربي عن وجهي قبل أن أزج بك في السجن هل هذا كلام تقولينه ؟؟؟أدخلت يديها لجيب معطفها الأحمر وأخرجت قلادة زرقاء وناولتها للحارس قائلة:-اذهب لسيدك واره هذه القلادة وأنا سأنتظر هنا جوابهجلست و الموت يحوم حولهادعونا منها الأن ولنرى ماذا حدث بعدهافي داخل القصركان الحفلة الرسمية على وشك أن تبدأ والفرقة الموسيقية تعزف معزوفة بحيرة البجعوفي إحدى الغرف في الدور العلوي حيث اتخذها الملك مخدعفجأة بابها يقرع !ويجيب الملك :-تفضل بالدخولفإذا به الحارس ينحني بأدب جم و يلقي التحية باحترامقبل أن يبادره الملك:-ماذا هناك أيها الحارس؟الحارس :-هناك امرأة عند بوابه القصر تدعي أن بينك وبينها فصول عشق مستمر وأنك أحببتها سنين وعمرأجابه الملك و هو يبخ نفسه من زجاجة عطر :-ومن تكون هي يا ترى ؟ لقد عشقوني من النساء ما لا يحضرني ذكرهم أو عدهممسلسل مستمر أيها الحارس مسلسل مستمرأجابه الحارس :-تدعى سرابيل سيدي وقد أعطتني هذه القلادة التي لونها كالون البحر وتقول أنك أهديتها لها أظنها كاذبة وتدعي عشقك لتدخل القصرناوله القلادة بخوف بالغ فهو يدرك بأن موقفا كهذا كفيل بأن يُغضب الملك الذي يترفع دوما عن هكذا أمراخذ الملك القلادة ومضى يتأملها ويلمس القلب الأزرق الذي فيها قبل أن يسأله : -ما اسمها قلت لي؟أجابه الحارس:-سرابيل سيديقال الملك :-لا اذكر أحدا بأسم سرابيل ولا أني أهديت أحداهن هذا العقد الجميلحتما هذه متشردة تريد أن تلفت اهتمامي إليهاخذ هذه القلادة وارمها في وجهها ولا تدعها تلمس بوابه القصر بيدهاالحارس و هو ينحني :-أمر مولايعند البوابةكانت سرابيل تنتظر بلهفة العاشقين وآمال المتفائلين ودمعا يعزف على خديها لحن حزينوالمطر لا يكف يغسل منها قذارة المشردينفبدت جميلة جدا رغم هذا البؤس والشقاء الذي يلف كيانها المغتصب بذنوبها التي أذنبتها طوال السنينبدا الحارس قادم من بعيد فوقفت و هي تتلهف لأن تدخل القصر معهكانت واثقة بأن الملك من إدخالها القصر لن يمنعهوما أن وصل إليها رمى لها القلادة ولسان حاله يقول لها :-سيدي الملك أنكر معرفته بك وهذه القلادة أعيدها لكانسحبت بصمت تضمر شر لابد لها أن تدخل مهما كلفها الأمر لكن كيف لها هذا بملابسها الرثة وحالها القذرفقررت أن تسرق للحصول على ملابس لائقة ومظهر جميلوصدفة ساقتها قدميها إلى محل لبيع الملابس الراقية وإكسسوارات وأدوات تجميلفدخلت إليه وعقلها يفكر في حيلة تخدع بها صاحب المحل ذو النظر الضعيف والجسد النحيلفلما رأها صاح بها :-من أنت وماذا تفعلين هنا؟أجابته :- أنا خادمة أرسلتني سيدتي لشراء فستانالبائع :-وأين سيدتك الآن؟أجابته :- في تلك العربة خارج المحل لكنها أوصتني بهذا الفستان وأشارت إلى فستان جميل لونه أحمر قانالبائع :-ثمنه ألف فرانكأجابته :- لا يهم .. فسيدتي ستدفع وإن كان بمليون فرانكالبائع وقد أخذه الطمع فهذا ليس سعره الحقيقي بالطبع :-حسنا أيتها الخادمة سأحضره لكوما أن أخذته منه وهمت بالدفع له قالت :-أوه يبدو أن سيدتي نسيت أن تعطيني النقود دقائق سأخرج وآتي بالألف فرانك وسأعودوما أن أصبحت خارج المحل أطلقت ساقيها لريح سرقة وجرم صريح وخلفها المسكين صاحب المحل يصرخ و يصيح :-امسكوا السارقةلكن كل صراخه ذهب أدراج الريح !وفي ركن مظلم استبدلت سرابيل السارقة ملابسها القذرة بفستان مسروق الغريب بالأمر أنه كان بها يليقو يمنت المسير نحو القصر الأنيقبعد أن غسلت وجهها بماء المطر الذي تجمع في بعض الحفروعند بوابه القصر همت بالدخول مثلها مثل أي مدعوة لهذا الحفلاستوقفها الحارس قائلا :-وجهك ليس بغريب! أين رأيتك من قبل؟أجابته :- يبدو أنه اختلط عليك الأمر فأنا لم ألتقيك من قبلوبحركة تدل على غنج ودلال دخلت القصروالحارس يعصر مخه أين رآها من قبل ! لكنه تناسى الأمروحين أصبحت في القاعة الحمراء تقلدت القلادة الزرقاء فتدلت على صدرها الذي يشرق نورا وضياء فزادها حسنا وبهاءوبدأت الحفلةفي خضم بحثها عن ذاتها بين جموع النبلاء و الأرستقراطيين التي فقدتها منذ سنينفهي كانت أميرة قبل أن تزج نفسها في أسفل السافلينفتذكرت بعض بروتوكولات الأمراء والسلاطينكيف تمشي وكيف تمسك كأس بيديها دون أن تريق منه قطرة أو قطرتينكيف تتكلم بطلاقة وأدب وتنسى سلوك المشرديننجحت في خداع الجميع دون استثناء فبدت بحق أميرة تحدق فيها عيون الناظرينفهي الأجمل بين كل من حضروا من النساء المدعوينلدرجة أن احد الأمراء طالبها بالرقص معه قبل أن ترفض بأدب جم وابتسامة على الشفتينفهي لن ترقص إلا مع من أحبها يوما غاية في استدراك ماض دفينتوقفت الفرقة الموسيقية عن العزف بأشارة من رئيس المراسيموامتدت الأبواق عاليا بصوتها للإعلان عن دخول الملك للقاعة الحمراءفوقف الجميع دون استثناء مع تصفيق حاد وعيونهم على درج قد مُدت عليه سجادة حمراءفبدا لهم الملك الذي يصرخ جمالا وحسنا وبهاءوعزة نفس تسبقه وكبرياءوغرور بالذات مع كل خطوة يخطوها نحو جموع رجالا و نساءوأميرات يقتربن منه ينحنين بأدب وخضوع ورغبه في الرقص معه في هذا المساءفهو حتما سيختار واحدة فقط لترقص معه يا لها من محظوظة هذه التي سيقع عليها الاختيارمن يدري من هي التي قد يقع في حبها يا لها من أقدارفجأة ودون سابق إنذارتأتي سرابيل من خلفه وتضع يدها على كتفه فيلتفت إليه بخفـه ليفاجئ بسرابيل تضمهوالكل يشاهد هذا المشهد وقد لفه صمته ولسان حالهم يقول من هذه الجريئة جدا ؟سكون تامقبل أن يكسر الصمت بكاء سرابيل ودمعا على خديها يسيلو هي تقول :-أنت حبـيبـي أنا ولن اسمح لأنثى أن تقترب منك ولو بقليلاخبرهم سيدي من أنا وكيف الماضي الجميلاخبرهم الهوى كيف كان وكيف علمتك فنون العشقاخبرهم كيف كنت تبكي وكيف كنت أبادلك الدمع المسيلاخبرهم عن حكايتي معك وإني أول أنثى عشقتها لن أبالي بعد اليوم بالقول والقيلاعترف بأني خذلتك حين تركتك وآثرت الرحيلوبأني لم أبالي بغيرتك واحتراق مهجتك وعذابك الكثيراخبرهم عن هذه القلادة التي تزين صدري الذي طالما كان لك مثيراخبرهم سيدي ما قصتها و من أنا لك في العشق الكبيرالكل ينتظر وقد تفاجؤو بالأمرقبل أن يجيب الملك و هو يبعدها قائلا:-من هذه المجنونة ؟ أيعرفها أحدكم أيها الحضور؟ من سمح لها بالدخول؟أكل من لبس وتأنق صار من أسياد القوم وشاركنا باحتفالاتنا ؟؟؟ هذا من سفاسف الأمورأيها الحراس :- اسحبوها للخارج ومزقوا ثيابها وألبسوها ثياب الخدم فهذه يجب أن تعود للعدم عجبا متشردة تنشد لدينا حياة النعممن غرر بالذبابة لتشارك الفراشات رحيق الزهر أو أن تطير فوق القممسقطت عند قدميه تترجاه أن يبقيها خادمة لديه سترضى بأقل القليل من إحسانه وعطفه لكنها تأبى فراقه حتى وإن ماتت جوعا بين يديهفكر الملك قليلا فها قد أتاه الحب ذليل الحب الذي أعطاه كثيرا واخذ منه دمعا وحزنا وعويلقال لها :-سأبقيك في قصري وتحت لواء سيادتي لكنك ستكونين مجرد جسدبمعنى أوضح وصريح لا حب يربطني فيكصُعقت المسكينة ! مهما بلغ بها الحال من ذل وتشرد لكن كيف ترضى أن تكون مجرد ..!!قالت له بحزن بالغ وبسؤال ساذج :-لماذا تفعل هذا بي ؟؟اقترب منها لاصق جسدها وقرب فمه من أذنها وهمس لها :-حينما كنت بالحب شريفا عفيفا رأيتني يا سرابيل بعين النذالة رديفاونسيت كم لأجل الحب أبعدتك عن نفسي حين هممت بي وهممت بك وأبعدت عن شفتيك شفتيوسترت صدرك العاري وغضضت الطرف متجاهلا رغبة تعذبني وآهات تشق أوصاليأنتم معشر النساء لا تردن حبا صادقا أو احتراما للذات خالصابل تردن ….لم يكمل جملته الأخيرة لأنه يدرك بأنها بهذا خبيرةوأن المعنى وصلها حين نظرت للأرض بحياء ومضت في استرجاع الماضي وكيف كانت معه ماكرة شريرةوكيف كانت تراه مجرد رجل يشبع لها غريزتها المثيرةوكيف يحقق لها الكبرياء والغرور حين يهبها الدموع الغزيرةوحين يترجاها و يتوسلها يحقق لها شعورها بأنها ملكة على قلب ملك وبأنها بكل الحب جديرةتذكرت بأنه هو من صنع منها كل هذا وهاهو يسلبها كل هذا بأن يطلبها عشيقهالحضور في حالة ذهولما تراه يقول لها ؟ ومالها ترتعش كأن رجفة الموت تهز أوصالها وأهات مسموعة تنبأ عن حالهاابتعد عنها مسافة كافية ليرى قوامها الجميل كاملا قبل أن يقول لها :-القرار لك سرابيل …. أم حالك للعدم يصير غير هذا ليس لك عندي مصير أحسني التفكير ريثما انتهي من شرب كأس العصيربالمناسبة مثلك لدي كثير كثيرلن تكوني الأولى ولن تكوني طبعا السطر الأخير فحتما هناك مثلكن كثيرالحب عندهن كم همست في أذنك قبل قليلسرابيل لم تعرف الحب أصلا فماذا ستخسر أكثر مما خسرته قبلا قد اعتادت على أن تكون للعشق رمزالكن الفرق الوحيد الذي كان بين الماضي والآنأنها كانت قد ملكت قلبه عشقاأما هذه المرة فهي لن تكون إلا ..الحضور في هرج ومرج فالملك تجرأ بكلام وعن حدود الأدب قد خرج ولم يشعر بالحرج إن هذا الأمر لانتقام من سيدة دست له السم في العسلفكان الانتقام بشعا جدا والجزاء من جنس العمـلأنتبه الملك لما جال في عقول الحضور فتدارك الأمر قائلا :-أيها الحضور تابعوا شـُربكم ورقصكم ولا تهتموا لهذه الأنثى التي تقف بجانبي ما هي إلا … وقد انضمت الآن للنساء في قصري لكن على ما يبدو أنها أكثرت من الشراب فأصبحت تخطب عن الحب والغرام وتفاهات الكلام أليس كذلك يا عزيزتي سرابيل؟سرابيل :-نعم هو كذلك أيها الملك الجميلضحك الجميع وسخروا وبشرابهم ورقصهم انشغلوالتبدأ الحفلة الراقصة من جديد مع إعلان الساعة الثانية عشر بالتحديدفي يوم الأحد الثامن والعشرون من كانون الأول من العام التاسع للسنة الألفية الثانية(( الملك )) | |
|
نورى النواره .
عدد المساهمات : 1538 العمر : 35 الاقامة : حدوته المهنة : هندسه الكترونيااات علم بلدك : مزاجى النهاردة : نشاط العضو : ولد / بنت : النقاط : 60737 تاريخ التسجيل : 20/09/2007
| موضوع: رد: (( حفــلة راقـصــة )) 3/14/2009, 00:51 | |
| بوووووووووووووووووووووووووووووووسى رووووووووووووووووووووووووعه عشششششششششششان خطرى عشان خطرى كمليها وتسلم الايادى اوعى تنسى تكمليها بقى ولاهى كده ملهاش تكمله والله ممكن اعيط يارب يكون لها تكمله | |
|
NOOR .
عدد المساهمات : 4418 العمر : 32 الاقامة : الاردن المهنة : طالبة علم بلدك : مزاجى النهاردة : نشاط العضو : ولد / بنت : النقاط : 58961 تاريخ التسجيل : 12/11/2008
| موضوع: رد: (( حفــلة راقـصــة )) 3/14/2009, 09:12 | |
| تسلم ايديكي يا بوسي قصة روووووووووووووعة.. بجد يا ريت تكملي .. انا انسجمت مع القصة كتييييييير.. انا بانتظارك يا بسبس.. | |
|
bosbos
مشرفة قسم المرأة
عدد المساهمات : 2959 العمر : 36 الاقامة : أتمنى الدرجـــــــات العلا من الجنة المهنة : أسعى لفعل الخيــر علم بلدك : مزاجى النهاردة : نشاط العضو : ولد / بنت : النقاط : 59284 تاريخ التسجيل : 06/10/2008
| |