الحكمة الالهية وراء تعدد زوجات الرسول صلي الله علية وسلم

الحمد لله رب العالمين

اللهم لك الحمد بما خلقتنا ورزقتنا وهديتنا وعلمتنا وأنقذتنا وفرجت عنا ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا

وأصلي وأسلم على أفضل الخلق والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

إخوتي فهذا موضوع لطالما شغلنا كثيرا ولم لا فهو يتعلق بنبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم

فهو عن الحكمة من تعدد زوجات النبي عليه أفضل الصلاة والسلام

وبإذن الله سأقوم بعرض هذا الموضوع في صورة حلقات مجزئة على مدار الأيام القادمة

ولكي يكون الموضوع أكثر تنظيما سأتحدث فيه من خلال النقاط التالية ألا وهي :

1-إطلالة سريعة على مراحل حياة النبي صلى الله عليه وسلم

2-أسباب تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وتنقسم إلى :

أ-حكمة تعليمية

ب-حكمة تشريعية

ج-حكمة إجتماعية

د-حكمة سياسية

والله المستعان

الفقرة الأولى

إطلالة سريعة على مراحل حياة النبي صلى الله عليه وسلم

وتنقسم إلى خمس مراحل :

المرحلة الأولى منذ مولده صلى الله عليه وسلم حتى أتم 25 عام ولم يتزوج فيها النبي صلى الله عليه وسلم

المرحلة الثانيةمن سن 25 إلى 50 وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم زوجة واحدة وهي السيدة خديجة رضي الله عنها وهي أكبر منه بـ 15 عام

المرحلة الثالثة من سن 50 إلى 53 وكان النبي صلى الله عليه وسلم فيها بغير زوجة

المرحلة الرابعة من سن 53 إلى 55 وكانت له صلى الله عليه وسلم زوجة واحدة هي السيدة سودة بنت زمعة وقيل أنها كانت تبلغ 70 عام

المرحلة الخامسة من سن 55 إلى 63 وقد تزوج صلى الله عليه وسلم فيها بباقي زوجاته وهي المرحلة التي انشغل فيها النبي صلى الله عليه وسلم بالجهاد والفتوحات ولم يكن في زوجاته بكرا واحدة إلا السيدة عائشة رضي الله عنها

والسؤال هنا ؟؟؟؟

هل يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم من بعد سن 55 عام لأي شئ ؟؟هل لشهوة أم لأن النبي كان يحتاج لزوجة تكون أنيس له ولأسباب أخرى سنذكرها إن شاء الله؟؟؟

فالأصل في ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل شيئا محرما لأنه تزوج زواجا شرعيا أمره به ربه جل في علاه ولحكمة يعلمها هو سبحانه وتعالى

انتهت الفقرة الأولى... والله المستعان

موضوع شائق و جميل
جزاك الله خيرا يا دينا
و ننتظر البقية

ام يوسف كتب:: موضوع شائق و جميل
جزاك الله خيرا يا دينا
و ننتظر البقية

تسلمي يا قمر علي مرورك الجميل
ومنوراني بردك
وباذن الله هنزل الباقي قريبــــــــــــا
الحكمة الالهية وراء تعدد زوجات الرسول صلي الله علية وسلم 669720

الحكمة الالهية وراء تعدد زوجات الرسول صلي الله علية وسلم 669720

الفقرة الثانية

" الحكمة التعليمية "

فقد بعث الله النبي صلى الله عليه وسلم لتعليم الأمة وبها رجال ونساء وهناك أمور تخص النساء

يستحي النبي صلى الله عليه وسلم من قولها للنساء كان لابد من واسطة بين النبي ونساء المسلمين وليس أحد

أقرب للإنسان من زوجته وواحدة فقط لن تقوم بتعليم نساء الأمة كلها ولأن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ما

بين القول والفعل والتقرير فمن الذي يعرف قول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله في أكثر الأوقات ليس أكثر من
زوجاته

ولنوضح كلامنا ببعض الأمثلة

جاء على لسان أمنا عائشة أن امرأة من الأنصار جاءت لتسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أمر خاص بها ماذا تفعل فيه فوصف لها النبي صلى الله عليه وسلم ما يجب فعله

فلم تفهم المرأة وعاودت السؤال مرة بعد مرة حتى اشتد حرج النبي صلى الله عليه وسلم وما أن جاءت السيدة عائشة رضي الله عنها حتى أخذت بيدها وعلمتها ما تفعل

موقف آخر

جاءت أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان معه زوجته السيدة أم سلمة رضي الله عنها فقالت له يا

رسول الله إن الله لا يستحي من الحق وسألته عن أحد الأمور الخاصة بها فأجابها النبي صلى الله عليه وسلم

فقالت لها أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم لقد فضحت النساء فرد النبي صلى الله عليه وسلم على
زوجته موضحا لها الأمر

والسؤال هنا

هل كان النبي صلى الله عليه وسلم سيرد على أم سليم حين سألته بدون حرج إن لم تكن زوجته أم سلمة تجلس

معه وقتها حتى ترفع الحرج عنه صلى الله عليه وسلم؟؟بالطبع لا لشدة حياء النبي صلى الله عليه وسلم

هذه كانت الحكمة الأولى لتعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم

الفقرة الثالثة

" الحكمة التشريعية "

فقد كان من عادة العرب في الجاهلية التبني حيث يتخذ أحد الناس ولدا له ويعلن تبنيه له وأنه سيرثه ويسمى على اسمه وهنا تظهر المشكلة لأن هذا الولد إن كان صغيرا رفع عنه الحرج حيث تقوم الزوجة بإرضاعه خمس رضعات مشبعات ويصبح ابنها لا حرج عليه فماذا لو كان ذلك الابن كبيرا فكيف سيتعامل مع الأم وبناتها دون قيود؟؟؟

وإن كان التبني لبنت كبيرة كيف سيعاملها الرجل المتبني لها ؟؟؟

ومن هنا كانت المسألة

فأراد الله سبحانه وتعالى إبطال ذلك فألهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يتبنى زيد بن حارثة وحين كبر زيد زوجه النبي صلى الله عليه وسلم من أجمل النساء وهي زينب بنت جحش التي تمناها الكثير من أهل قريش ورفضت في البداية ثم وافقت بعد ذلك ولكنها كانت تتباهى عليه لأنه أقل منها اجتماعيا

فلما ضاق صدر زيد بن حارثة طلقها وعندها أراد الله سبحانه وتعالى من فوق سبع سماوات أن يبطل عادة التبني فأمر نبيه صلى الله عليه وسلم بالزواج من زينب بنت جحش لأنه لا يجوز للرجل أن يتزوج من زوجة ابنه فيكون هذا دليل على انتهاء عادة التبني وأن زيد لم يعد بن محمد صلى الله عليه وسلم

وفي هذا يقول الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم :

(وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا)

هذه كانت الحكمة التشريعية ...والله المستعان

موضوع اكثر من رائع يا دينا جزاكي الله كل خير

ويا ريت تكملي باقي الفقرات

دوما متالقه بموضوعاتك الهادفه وفي مزيد ..

salam

الحكمة الالهية وراء تعدد زوجات الرسول صلي الله علية وسلم 759880

موضوع اكثر من رائع يادينا
بجد تسلم ايدك ياقمر
وفعلا موضوع متميز بجد

موضوع مميز ومشوق جعله الله فى ميزان حسناتك ان شاء الله
وفى انتظار المزيد